فشلت الأمم المتحدة، اليوم الخميس، في جمع الأموال التي تحتاجها لتفريغ 1.1 مليون برميل من النفط من سفينة متهالكة ترسو قبالة ساحل اليمن وتجنب كارثة بيئية، بحسب "رويترز".
ويحذر مسؤولو الأمم المتحدة منذ سنوات من أن البحر الأحمر والساحل اليمني في خطر، لأن النفط قد يتسرب من الناقلة (صافر) بكميات تصل إلى أربعة أضعاف تلك التي تسربت في كارثة الناقلة إكسون فالديز، عام 1989 قبالة ألاسكا.
وعلقت الحرب عمليات الصيانة في صافر عام 2015. وحذرت الأمم المتحدة من أن سلامة هيكل الناقلة تدهور بشكل كبير، وأنها معرضة لخطر الانفجار في أي لحظة.
وقالت الأمم المتحدة إن تطهير تسرب نفطي يتكلف 20 مليون دولار، لكنها تجد صعوبة حتى الآن في جمع 129 مليون دولار لازمة لتفريغ النفط من صافر ونقلها إلى الناقلة نوتيكا التي اشترتها المنظمة الدولية بمبلغ 55 مليون دولار.
جمعت المنظمة حتى الآن نحو 100 مليون دولار من الحكومات والجهات المانحة الخاصة والأشخاص العاديين.
وكانت تأمل في جمع 29 مليون دولار المتبقية واللازمة لمرحلة الطوارئ، خلال فعالية لجمع التبرعات تشترك في استضافتها بريطانيا وهولندا، اليوم، لكن فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، قال إن الجهات المانحة لم تتعهد إلا بمبلغ 5.6 مليون دولار.
وأضاف أن 19 مليون دولار إضافية لازمة لمرحلة ضرورية ثانية.
وأردف "من الملح سد هذه الفجوة من أجل تنفيذ العملية بنجاح. وبينما نقدر المساهمات التي حصلنا عليها حتى الآن، هناك حاجة ماسة للأموال للسماح لنا بإكمال المهمة التي بدأناها".
واشترت الأمم المتحدة ناقلة النفط "نوتيكا" في مارس، وأبحرت من الصين في أوائل أبريل، وقال "حق" إن عملية تفريغ النفط تبدأ بنهاية الشهر الجاري.
وقالت الأمم المتحدة، إنه لا يمكن دفع تكلفة العملية من بيع النفط، لأنه لم يتضح بعد من يملكه.