بدأ الجيش الألماني اتخاذ الخطوات الأولى للانسحاب من مالي، هي أكبر مهمة خارجية له حاليًا، ضمن خطة الانسحاب التي محدد اكتمالها مايو 2024، إذ تبقى رغبة القادة الألمان هي إعادة جميع الجنود إلى منازلهم بأمان.
ويتواجد في مالي نحو 1100 جندي وامرأة من الجيش الألماني، كجزء من بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في مالي، وتعمل البعثة على حماية السكان المدنيين في مالي.
وأكدت ألمانيا أن انتهاء مهمة الجيش الألماني في بعثة "مينوسما"، التابعة للأمم المتحدة في مالي لا يعني انسحابها من المنطقة، بحسب صحيفة "تاجز شبيجل".
وتخطط ألمانيا مع انسحاب الجيش "البوندسفير" من مالي، توجيه دعم مادي في إطار التزامها بدورها في الساحل الإفريقي، خاصة دول "مالي، موريتانيا، النيجر، تشاد، وبوركينا فاسو".
وتتبنى المؤسسة الألمانية للتعاون الدولي دعم الدول الإفريقية، خاصة منطقة الساحل الإفريقي من خلق فرص عمل في معالجة المنتجات الزراعية، أو حماية المحاصيل، وتشييد البنية التحتية مثل مضخات المياه.
مضيعة للمال والوقت
وفي نوفمبر 2022، قررت الحكومة الفيدرالية الانسحاب من بعثة الأمم المتحدة المعروفة باسم "مينوسما"، لكن هذا لن يتم حتى مايو 2024.
وقال بيستوريوس، وزير الدفاع الألماني: "إن هذه المهمة مضيعة للمال والوقت، ويتواجد في مالي نحو 1100 جندي وامرأة من الجيش الألماني كجزء من بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في مالي، وتعمل البعثة على حماية السكان المدنيين في مالي".
خسائر أوروبية في منطقة الساحل الإفريقي
قال بوريس بيستوريوس، وزير الدفاع الألماني، أمام البرلمان، اليوم الأربعاء، إن الغرب يتكبد خسائر جيوسياسية في منطقة الساحل الإفريقي ذات الأهمية الاستراتيجية، في ضوء تنامي الوجود الروسي هناك.
وكان "بيستوريوس" يتحدث عن خطط برلين لنشر قوات في المهمة العسكرية للاتحاد الأوروبي في النيجر، التي يُنظر إليها على أنها عُرضة لخطر امتداد العنف إليها من مالي المجاورة.