تتزايد المخاوف من انهيار الوضع الصحي والإنساني في السودان بشكل كامل مع استمرار الاشتباكات بين الجيش السوداني وميليشيا الدعم السريع رغم "الهدن المعلنة"، وأسفرت الاشتباكات عن خروج عدد من المستشفيات عن الخدمة ومع مرور الأيام تزداد معاناة السودانيين والخوف من اضطرار بعض المنظمات الإنسانية والدولية تعليق أعمالها.
وكشف أسامة أبو بكر، المسؤول الإعلامي للهلال الأحمر السوداني، في مداخلة مع "القاهرة الإخبارية" من الخرطوم، أنَّ الوضع الصحي في السودان يواجه تحديات وصعوبات كبيرة تُسهم في مزيد من المعاناة، إذ إنَّ المستشفيات تواجه نقصًا شديدًا في جميع المستلزمات الطبية.
وأضاف "أبوبكر"، أنَّ الوضع الإنساني بات في أسوأ حالاته بعد أن انتقل النزاع المُسلح لـ5 ولايات، خصوصًا مع انعدام الخدمات، مشيرًا إلى أنَّ المتطوعين يجرون عملية إجلاء المصابين بالتنسيق مع الجيش السوداني، فضلًا عن انتشار الكوادر الطبية لانتشال الجثث والضحايا.
وأوضح أنَّ مناطق النزاع تشهد نزوحًا كبيرًا من المواطنين إلى شمال البلاد بسبب النقص الكبير في المواد الغذائية، لافتًا إلى أن الهلال الأحمر السوداني خصص خطوطًا ساخنة لتسهيل تواصل النازحين بذويهم وعائلاتهم، كما أنشأنا مخيمات في بعض المدن بالتنسيق مع السكان المحليين لتوفير المستلزمات الأساسية.
من جهته، أشار الدكتور سيد عبدالله، المتحدث باسم نقابة أطباء السودان، إلى أنَّ هناك أكثر من 2200 إصابة بين المدنيين في السودان إثر الاشتباكات المستمرة، مؤكدًا أن هناك بعض المستشفيات تعطلت في غرب دارفور والجنينة إثر الاشتباكات، ووصف الأوضاع الصحية في العديد من المواقع بـ"الكارثية".
واندلعت اشتباكات في السودان، منذ 15 أبريل الجاري، بين الجيش النظامي وميليشيا الدعم السريع المتمردة، خلّفت مئات القتلى وآلاف الجرحى، وسط دعوات للتهدئة وخفض التصعيد والعودة لطاولة المفاوضات لحقن دماء الشعب السوداني.