قال الدكتور أحمد المنظري، مدير إقليمي لمنظمة الصحة العالمية، إنَّ الوضع الصحي في السودان يمر بمرحلة خطيرة ويواجه تحديات كبيرة، فهناك ما يقارب 25 وفاة جراء الاشتباكات بين الجيش السوادني وميليشيا الدعم السريع.
وأضاف "المنظري" في مداخلة عبر "زووم" بقناة "القاهرة الإخبارية"، اليوم الثلاثاء، أنَّ هناك 16 مليون مواطن سوداني يعانون من أزمات إنسانية فضلًا عن وجود 4 ملايين طفل وامرأة حامل ومرضع في السودان من سوء التغذية الحاد لن يتمكنوا من الحصول على الخدمات الصحية اللازمة، كما يوجد سودانيين لا يستطيعون الوصول للمساعدات الإنسانية التي ترسلها المنظمات الإغاثية الدولية.
وحذَّر المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية من التوقف التام لنظام التقصي الوبائي الذي يتابع نمط الأمراض المعدية مثل " الملاريا، والحمي النزيفية" المرتبطة بموسم الأمطار، كما حذر من توقف البرنامج الوطني لتطعيم الأطفال مما يعرضهم الإصابة بـ"الحصبى".
وذكر أن المنظمة وفرت الأدوات الطبية اللازمة والمحاليل وتدريب العاملين على مختلف تخصصاتهم، والتعاون مع وزارة الصحة السودانية لمتابعة النظام الوبائي الذي توقف بسبب انعدام الأمن، موضحًا أننا قمنا بإيصال 60 طنا من الأدوية والمستلزمات الطبية اللازمة للسودانيين.
وأعرب "المنظري" عن حزنه الشديد من استهداف المنظمات الصحية بمناطق النزاع وهو بمثابة خرق صارخ للقانون الدولي، وأدعو لوقف إطلاق النار من أجل منع استهداف المؤسسات الصحية، ووفقًا للتقارير التي تسلمتها المنظمة فإن الاشتباكات أسفرت عن استهداف 26 مؤسسة صحية أسفرت عن وفاة 8 أشخاص و19 جريحًا.
ولفت إلى أنَّ الهدن المعلنة في السودان لم تكن كافية في توفير أجواء وبيئة عمل آمنة للمنظمات الصحية العاملة في مناطق النزاع، حيث فقدنا 18 موظفًا من المنظمات الأممية الإنسانية مما دفع برنامج النظام الغذاء العالمي إيقاف عمله.