قال دفع الله الحاج، مبعوث مجلس السيادة السوداني، إنه أجرى مباحثات مع كل من وزير الخارجية المصري سامح شكري وأمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، والسفير حسام زكى الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية حول مستجدات الأوضاع في السودان.
وأضاف "دفع الله" أن المجلس السيادي السوداني قرر أن تبدأ رحلته من القاهرة لما لها من دلالات توضح عُمق واستراتيجية العلاقات التاريخية بين مصر والسودان.
وأوضح أنه أطلع السلطات المصرية على حقيقة ما يجرى على الأراضي السودانية، من تمرد الميليشيا ضد القوات المسلحة السودانية التي تعد المؤسسة الوطنية الشرعية المنوط بها حماية وحدة أراضي السودان وأمنه واستقراره بموجب القوانين العسكرية والدستور الوطني السوداني.
وتابع أن القوات المسلحة السودانية تسيطر على الوضع تمامًا في السودان، لافتًا إلى أن القوات المسلحة توخت الحذر في ألا يحدث ضرر للمدنيين.
وأشار إلى أن ما يحدث في السودان هو أمر داخلي ولن نسمح بأي تدخل خارجي، مؤكدًا أن ميليشيا الدعم السريع طردت الكوادر الطبية ونشرت الرعب في المستشفيات السودانية.
كما لفت أن القوات المسلحة السودانية ومجلس السيادة السوداني لطالما أكد على جاهزيته للتنازل عن السلطة وفق القنوات الشرعية السياسية الوطنية، مشيرًا إلى أن الجيش السوداني وافق على التفاوض مع المتمردين لأسباب إنسانية.
واختتم أن السودان يمثل أهمية جيوسياسية في قلب إفريقيا، وتفككه يعد تفككًا للإقليم ككل، مناشدًا المجتمع الدولي أن يتفهم ما يحدث في السودان، الذي يعد أمرًا داخليًا ومجلس السيادة السوداني قادر على احتوائه ولن يسمح بأي تدخل خارجي في شؤون بلاده.