قال الفريق أول شمس الدين الكباشي، عضو مجلس السيادة الانتقالي السوداني، إن الأمور في السودان مضت إلى الحرب وميليشيا الدعم السريع هي التي جرت البلاد لها، مشددًا على أن ما حدث يوم 15 أبريل الماضي كان انقلابًا تم التخطيط له منذ فترة.
وأضاف "الكباشي" في مداخلة هاتفية مع قناة "القاهرة الإخبارية" اليوم الاثنين، أن القوات المسلحة السودانية أُجبرت على الحرب ولم تكن المسؤولة عنها.
وكشف عضو مجلس السيادة السوداني قائلًا: "لسنا مع استمرار الحرب ولا نرى أن في الحرب حلًا، وإنما كان ذلك هو الحل الأخير".
جرائم الميليشيا
وذكر " الكباشي" أن الشعب السوداني يعانى من الحرب بسبب الجرائم التي ترتكبها ميليشيا الدعم السريع من سرقة ونهب للممتلكات، فضلًا عن احتلالهم منازل السكان واستخدامهم المواطنين كدروع بشرية، وإخلاء عدد كبير من المستشفيات من الكوادر الطبية والمرضي وتحويلها لمراكز هجوم، مشددًا على أنها جرائم حرب ضد الإنسانية يعاقب عليها القانون الدولي، مبديًا اندهاشه من صمت المجتمع الدولى عن هذه الجرائم.
وتابع "الكباشي": "دعّمنا مبادرات الهدنة من أجل العمل الإنساني، لكن الميليشيا لا تزال تخترقها على الرغم من التزامنا بها".
وأوضح أنه عندما سُن قانون خاص لتشكيل ميليشيا الدعم السريع عام 2017 كان الغرض دعم الجيش السوداني والائتمار بأمره والعمل وفق توجيهاته، لا أن يكون ضده.
ولفت عضو مجلس السيادة السوداني إلى أن العمل الإنساني هو المحور الوحيد الذي قد نتفاوض عليه وليس أي بند آخر.
لا مجال للحوار السياسي
واستطرد "الكباشي": "قد نوفد ممثلين عن الجيش السوداني إلى جدة لمناقشة الجوانب الإنسانية المتعلقة بالهدنة والعمل الإنساني فقط".
كما نوّه إلى أنه "لا مجال لأى حوار سياسي مع ميليشيا الدعم السريع ولن نقبل بأي دور سياسي لها".
وشدد عضو مجلس السيادة السوداني، على أنه لا يمكن المساواة بين القوات المسلحة التي هي مؤسسة وطنية وميليشيا الدعم السريع المتمردة.
وأفاد "الكباشي" أن القوات المسلحة تفرض سيطرتها بالكامل على الولايات السودانية، ولا يوجد متر واحد تسيطر عليه ميليشيا الدعم السريع في الولايات، والإدارات المحلية تتولى زمام الأمور.
أجندة خارجية
اتهم عضو مجلس السادة السوداني، حميدتى قائد ميليشيا الدعم السريع بـ"التمرد على رأس الدولة بانقلاب كامل ومدعوم من قوى سياسية، لأنه يستخدم جاهلًا لتنفيذ أجندة فهو أداة مستخدمة من قوى أخرى".
وشدد عضو مجلس السيادة السوداني "لن نجلس مع حميدتى وحسابنا مع ميليشيا الدعم السريع عسكري وليس سياسيًا".
ووجّه "الكباشي" التحية للشعب السودانى الذي وقف مع قواته المسلحة في معركة استرداد الكرامة.
ويشهد السودان اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني بقيادة رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان، وميليشيا الدعم السريع المتمردة بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بـ"حميدتي".