ألقت الأزمة السودانية الراهنة بظلالها على الأوضاع الإنسانية في البلاد على مدى الأسبوعين الماضيين، ما دفع العديد من مواطنيه للنزوح خارج الحدود، بحثًا عن الأمن المفقود منذ منتصف أبريل الماضي.
وقال رفعت الميرغني، رئيس مفوضية حقوق الإنسان بالسودان، في مداخلة على شاشة "القاهرة الإخبارية"، إن العديد من السودانيين اضطروا للفرار إلى دول الجوار مثل مصر وجنوب السودان، مناشدًا طرفي الأزمة الالتزام بالهدنة الحالية بشكلٍ كامل.
وأضاف أن عدد الضحايا جراء الاشتباكات المستمرة بين الجيش وميليشيا الدعم السريع ربما يزيد عن المعلن، خاصةً وأن هناك جثثًا كثيرة في الشوارع لم تدخل في الإحصاءات الرسمية حتى الآن، مؤكدًا ضرورة توفير ممرات آمنة لإغاثة الجرحى وإمدادهم بالمواد الغذائية والمستلزمات الطبية.
وأشار إلى أن الهدنة تهدف لتوفير الأمان للمدنيين وإغاثتهم صحيًا وإنسانيًا، وخرقها سيضع المدنيين بالسودان في مخاطر كبيرة، مؤكدًا أن استمرار الاشتباكات لن ينتهي لصالح أي من طرفي الأزمة.
وذكر أن حل الأزمة الراهنة في السودان يجب أن يكون سياسيًا، مشددًا على أن تجنب استهداف البنية التحتية والمؤسسات الصحية ضروري لبقاء المدنيين على قيد الحياة.