يرى إيفجيني بوبوف، مذيع التلفزيوني الرسمي الروسي، أن فصل المذيع الأمريكي تاكر كارلسون من قناة "فوكس نيوز" مرتبط بتصريحات أدلى بها حول التفجير الذي دمر خطوط أنابيب الغاز الروسي "نورد ستريم" في سبتمبر الماضي.
وكان خطا أنابيب الغاز الطبيعي نورد ستريم -يربطان روسيا وألمانيا تحت بحر البلطيق ويزودان أوروبا الغربية باحتياجاتها- تضررا في سبتمبر بسبب الانفجارات، وفقًا لتحقيق سويدي.
بينما لم يكن أي من الخطين، قيد التشغيل وقت وقوع الحادث، إلا إنهما احتويا على غاز تحت الضغط داخلهما.
وفي نفس الشهر، خلال عرضه "تاكر كارلسون تونايت"، صرح المذيع الأمريكي بأنه يعتقد أن الولايات المتحدة قد تكون وراء الانفجارات.
لم يتم الإعلان عن الأسباب الكامنة وراء فصل كارلسون، وقال بيان صادر عن قناة فوكس نيوز الأسبوع الماضي إنه –كارلسون- والشبكة "اتفقا على الانفصال"، دون ذكر للأسباب.
ومع ذلك، أشار "بوبوف" إلى أن فسخ التعاقد مع مذيع قناة "فوكس نيوز" مرتبط بانفجارات نورد ستريم، وفقًا لمقطع تلفزيوني نشرته جوليا ديفيس، الصحفية في موقع ديلي بيست، على تويتر يوم السبت الماضي.
وقال المذيع الروسي: "تسبب تخريب نورد ستريم في ضحية جديدة حيث تم طرد الصحافي الحر ومذيع التلفزيون الأمريكي تاكر كارلسون بسبب روسيا".
وأضاف "بوبوف" أنه بينما تنشر وسائل الإعلام الديمقراطية تقارير مزيفة حول أسباب رحيل النجم التلفزيوني، فإن السبب الحقيقي معروف"، مضيفًا "أن كارلسون قال إنه لن يبرر الأكاذيب حول تخريب نورد ستريم".
واستطرد "بوبوف": "هذا يفسر السرعة التي تم بها طرده... عندما يتم قول الحقيقة على الهواء في البرنامج السياسي الأكثر شعبية في البلاد، يجب محاسبة شخص ما".
كما قال المذيع التلفزيوني الروسي إن حرية التعبير في الولايات المتحدة "ماتت"، وأن الدعاية حلت محل الصحفيين.
في غضون ذلك، كان الرئيس جو بايدن وصف التفجيرات آنذاك بأنها "عمل تخريبي متعمد"، لكنه لم يتهم روسيا بالوقوف وراءها.
وكانت هناك تكهنات بأن الولايات المتحدة أمرت بتدمير خطوط الأنابيب، بينما أشارت صحيفتا نيويورك تايمز وواشنطن بوست إلى أن مجموعة مؤيدة لأوكرانيا ربما كانت مسؤولة، نقلًا عن مسؤولين لم تسمهم، في حين نفت كل من روسيا وأوكرانيا والولايات المتحدة تورطها.
في وقت سابق من هذا الشهر خلال عرضه، سأل كارلسون الرئيس السابق دونالد ترامب عمن يعتقد أنه وراء الدمار، ليجيب: "لا أريد أن أوقع بلدنا في ورطة، لذلك لن أجيب عليها. لكن يمكنني أن أخبرك من الفاعل، لكن عندما ألقوا باللوم على روسيا، كما تعلم، قالوا إن روسيا فجرت خط الأنابيب الخاص بهم في حين لم تكن روسيا هي الفاعل".
اقترح "كارلسون" في سبتمبر أنه بينما لا يمكن لروسيا أن تكون وراء الانفجارات، فإن الدول الأخرى قد تفكر في القيام بذلك.
وقال في إشارة إلى تعليق أدلى به بايدن قبل أسابيع قليلة من الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير الماضي: "سوف يفكرون في الأمر ونعلم أنهم فكروا فيه لأن واحدًا منهم على الأقل قال ذلك علنًا".
وقال "بايدن" للصحفيين في ذلك الوقت: "إذا غزت روسيا، فهذا يعني عبور الدبابات أو القوات لحدود أوكرانيا مرة أخرى، فلن يكون هناك نورد ستريم 2، سنضع حدًا لذلك".
ولم يكشف الرئيس عن أي تفاصيل حول كيفية القيام بذلك، لكنه قال: "أعدك: سنكون قادرين على القيام بذلك".
وأضاف كارلسون في سبتمبر: "لاحظ كيف صاغ بايدن ذلك وهو الرئيس، لا ينطق الأشياء عن طريق الصدفة، خاصة عندما يقرأ البطاقات. لم يقل، "سأوقف مؤقتًا تسليم الغاز من روسيا إلى ألمانيا". قال: لن يكون هناك نورد ستريم 2. سنضع حدًا لذلك، سنقوم بإخراجها، سوف نفجرها".