قالت رئيس نقابة الأطباء بالسودان، هبة عمر، اليوم الجمعة، إن الاشتباكات مازالت جارية في السودان بين الطرفين "الجيش النظامي وميليشيا الدعم السريع المتمردة"، ولا توجد هدنة على أرض الواقع.
وأوضحت "عمر" لـ"القاهرة الإخبارية" أن هناك انهيارًا وشيكًا للنظام الصحي، وأن المستشفيات والمرافق الصحية تخرج عن الخدمة واحدة تلو الأخرى، لافتة لوجود نقص حاد في الأدوات الصحية بولاية كسلا.
وأكدت رئيس نقابة الأطباء بالسودان، أن هناك ارتفاعًا في عدد الوفيات، مُشيرة لأزمة تواجهها المستشفيات، وهي نقص الأكسجين وأدوية التخدير، وأن هذا يزيد الأمر تعقيدًا.
وأضافت أن مخزون الأدوية في تناقص، وأن هناك أزمة كبرى أخرى في إنتاج الأكسجين.
وتابعت هبة عمر، أن هناك 12 ألف مريض مسجل لديهم أمراض كلى مُزمنة غير الأمراض الحادة، مُؤكدة أن هؤلاء لا يمكنهم إجراء الغسيل الكلوي، ولهذا الوضع في خطر شديد الفترة المقبلة.
وطالبت وزارة الصحة بالقيام بدورها في تقديم الدعم الصحي للمواطن السوداني، مُنتقدة تخاذلها عن فتح المستشفيات البعيدة، لافتة لعدم وجود متابعة دقيقة ولا يوجد تسهيل لإجراءات الوقود، فبعض المستشفيات لا يوجد بها تيار كهربائي، فضلًا على انعدام الوقود بها لتشغيل المولدات.
واندلعت اشتباكات في السودان، منذ 15 أبريل الجاري، بين الجيش النظامي وميليشيا الدعم السريع المتمردة، خلّفت مئات القتلى وآلاف الجرحى، وسط دعوات للتهدئة وخفض التصعيد والعودة لطاولة المفاوضات لحقن دماء الشعب السوداني.