أفاد تقرير لصحيفة "بيلد" الألمانية بأن جهاز الاستخبارات الأوكرانية حاول اغتيال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بطائرة مُسيّرة، إلا إن الهجوم فشل عندما تحطمت الطائرة قبل أن تصل إلى المكان المرسوم لها.
واستشهد تقرير الصحيفة الألمانية بتغريدة نشرها يوري رومانينكو، الناشط الأوكراني المقرب من الحكومة، والذي يقال إن له صلات بمصادر استخباراتية أوكرانية.
وفقًا لـ"رومانينكو"، استخدمت كييف طائرة بدون طيار من نوع UJ-22، والتي يصل مداها إلى 800 كيلومتر ومجهزة بـ17 كيلوجرامًا من المتفجرات، إذ تمكنت الطائرة بدون طيار من التحليق فوق الحدود والمرور من أنظمة الدفاع الجوي الروسية.
وكان من المقدر للطائرة بدون طيار أن تنفجر وتستهدف بوتين خلال زيارته مجمع رودنيفو الصناعي، بالقرب من العاصمة موسكو.
كتب رومانينكو: "في الأسبوع الماضي، تلقى ضباط استخباراتنا معلومات حول رحلة بوتين إلى المنطقة الصناعية في رودنيفو. حتى أنني تمكنت من الحصول على خريطة للرحلة حول المنتزه. تم تأكيد هذه المعلومات بشكل غير مباشر من قبل مراسل بوتين الشخصي في برقية له".
تابع: "وبناءً على ذلك أطلقنا طائرة بدون طيار انتحارية حلقت عبر جميع الدفاعات الجوية للاتحاد الروسي، إلا إنها سقطت على مقربة من المنطقة الصناعية".
Путин, мы все ближе
— Yuriy Romanenko (@shan_yan) April 24, 2023
Все видели новость о дроне который долетел до Москвы, но не взорвался? Так-вот, дрон этот летел не просто так. На прошлой неделе наши разведчики получили информацию о поездке путина в индустриальный парк в Руднево. Удалось даже заполучить карту поездки по… pic.twitter.com/F2u8kClhPO
ولم تعلق كييف رسميًا بعد على المعلومات المقدمة في صحيفة بيلد.
وبحسب بيلد، أكدت وسائل إعلام روسية خاصة تحطم طائرة مسيرة في قرية شرقي موسكو بالقرب من منطقة رودنيفو الصناعية.
تُظهر الصور المزعومة للطائرة بدون طيار عبوات ناسفة من نوع M112، والتي يستخدمها أيضًا الجيش الأمريكي والكندي.
وأيضًا، لم يصدر تعليق من الجانب الروسي أو الكرملين، إلا إن مقاطع فيديو تم نشرها على تويتر يوم الأحد، تظهر استعدادات محتملة لزيارة بوتين.
يذكر أن أوكرانيا حاولت مرارًا في الماضي ضرب أهداف في الأراضي الروسية، باستخدام طائرات بدون طيار انتحارية، فيما كان قد صرح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في فبراير الماضي، بأنه يعتقد أن نظيره الروسي سيُقتل في النهاية على يد أحد أفراد دائرته المقربة.