أعادت وثائق البنتاجون المُسربة، تجسس المخابرات الأمريكية على المسؤولين في ألمانيا، إلى الواجهة مرة أخرى داخل الأوساط الألمانية، بعد واقعة التجسس على هاتف المستشار الألمانية السابقة أنجيلا ميركل في عام 2013.
ركزت وسائل الإعلام الألمانية، اليوم الخميس، على الوثائق الأمريكية المسربة، التي كشفت عن تقرير المخابرات الأمريكية عن اجتماع صيني ألماني، عقد في 20 فبراير الماضي، بالعاصة برلين.
ويشير التقرير إلى احتمالية تجسس المخابرات الأمريكية على مسؤولي وزارة الدفاع الألمانية، بحسب صحيفة "تاجز شبيجل" الألمانية.
وتأخذ السلطات الأمنية الألمانية شبهات التجسس الأمريكي ضد السلطات الألمانية على محمل الجد، إذ يقوم كل من جهاز المخابرات الألماني والمكتب الاتحادي لحماية الدستور بمتابعة المعلومات ذات الصلة.
وأشارت الصحيفة إلى أن عملية التجسس هي عملية تقنية ما يعني أن طريقة الحصول عليها تمت باستخدام الوسائل التقنية، ويمكن أن يكون من خلال مراقبة الهاتف أو قراءة اتصالات البريد الإلكتروني.
ويتضمن التقرير روايات مفصلة عن الاجتماع بين مسؤولي الوزارة والوفد الصيني، ومن المحتمل أيضًا أن تكون أجهزة المخابرات الأمريكية قامت بمراقبة مكثفة للوفد الصيني في أثناء زيارته لألمانيا.
وأشارت الصحيفة إلى أن تلك الوثائق تذكر بعملية التنصت على المكالمات الهاتفية التي ظهرت في عام 2013، واستهدفت الهاتف المحمول للمستشارة السابقة أنجيلا ميركل.