قالت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، في تقرير لها، إنه بالرغم من زعم قائد ميليشيا الدعم السريع المتمردة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، أن الجيش السوداني من أطلق الطلقة الأولى إلا أن الهجوم المنسق للميليشيا على مقر إقامة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة السوداني، ومطاري الخرطوم ومروي، يؤكد أن "حميدتي" كان يخطط وينسق للقيام بانقلاب على الجيش السوداني.
وذكرت الصحيفة الأمريكية، أن انتقال "حميدتي" لمحاولة السيطرة على السلطة يجسد الخطر الذي مثله على كيان الدولة السودانية، لافتة إلى أن استمراره في الصعود يمثل تهديدًا لاستقرار كامل لإقليم السودان.
وبينت الصحيفة أنه بالرغم من زعم "حميدتي" أنه دخل الحرب لحماية التحول الديمقراطي، إلا أن بناءه لقوة عسكرية ضخمة وإمبراطورية اقتصادية مستقلة عن الدولة يعتبر أكبر مهدد لانتقال ديمقراطي محتمل في السودان.
وأكدت المجلة أن من أخطر الخطوات التي أقبل عليها حميدتي هي تطويره لعلاقات خارجية خاصة به بعيدًا عن الدولة، إضافة إلى أن بنائه لقوة عسكرية ضخمة وإمبراطورية اقتصادية مستقلة عن الدولة يعتبر أكبر مهدد لأي انتقال ديمقراطي محتمل في البلاد.
وأشارت المجلة إلى أن أفضل نتيجة تتمخض إليها الحرب الحالية هي تمكّن القوات المسلحة من القضاء على ميليشيا الدعم السريع لتفادي السيناريو الذي حدث من قبل في الصومال.
واختتمت المجلة: "على القوى الإقليمية والدولية التوقف عن توثيق القتال الجاري في السودان على أنه قتال بين جنرالين، لأنه في حقيقته قتال بما تبقي من مؤسسات الدولة الوطنية ممثلة في القوات المسلحة في مواجهة ميليشيا قبلية فاسدة أنشئت في خلال حقبة الرئيس السابق عمر البشير الديكتاتورية".