قال مهدى النمر، الكاتب الصحفي، إن أوروبا كانت تعتمد بشكل ضخم على إمدادت الطاقة التي كانت تأتي من روسيا، لكن الأزمة الروسية الأوكرانية قلصت هذه الاعتماد بشكل كبير، ولهذا يدفع العالم بأثره فاتورة الحرب بين موسكو وكييف.
وأضاف "النمر" خلال مداخله عبر "سكايب" من روما لبرنامج "مطروح للنقاش" مع الإعلامية مارينا المصري المذاع على "القاهرة الإخبارية"، أن العالم يدفع بشكل ملحوظ فاتورة الحرب الدائرة، إذ إن روسيا وأوكرانيا منتجان رئيسان وموردان للمواد الغذائية الخام، وكذلك الأسمدة التي تعتمد عليها أوروبا بشكل كبير في إنتاج المواد الغذائية.
وذكر الكاتب الصحفي، أن التداعيات غير المباشرة للعقوبات الأوروبية على روسيا أحدثت خللًا كبيرًا في سلسلة الواردات والتجارة الدولية، وأن كل ما سبق أدى إلى أعباء كبيرة على العالم بأثره خاصة بالنسبة لفاتورة الطاقة.
وأشار، إلى أن أوروبا حتى عام 1993 كانت تتحمل فاتورة طاقة لم تتعد 1 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي للاتحاد الأوروبي، أما اليوم فقد ارتفعت هذه الفاتورة لنحو 4 في المئة من الناتج المحلي، ويبدو أنها ستستمر، وبالتالي لها تداعيات على موازنات الدول وعلى معدلات التنمية، وأيضًا على معدلات التضخم وتراجع القوى الشرائية للأسر، وكذلك القدرة التنافسية للشركات الأوروبية.
وأكد "النمر"، أن مستوى الفقر ارتفع في ايطاليا حتى تجاوز 5 ملايين أسرة يعانون من تلبية احتياجاتهم الأساسية، وهذه المعدلات في زيادة كبيرة ما أدى لتراجع القدرة الشرائية لدى الطبقات المتوسطة.