قال كايد عمر، المحلل السياسي، إن العالم أجمع متأثر بالأزمة الاقتصادية وتأثيرات الأزمة الروسية الأوكرانية، وخاصة أنها خلّفت حالة عامة من الركود الاقتصادي في مواقع مختلفة من العالم.
وأضاف "عمر"، خلال مداخلة هاتفية في برنامج "مطروح للنقاش" على شاشة قناة "القاهرة الإخبارية"، أن السوق العالمية تأثرت بوقف إمدادات الطاقة الروسية، كما اتخذت بعض البنوك قرارات برفع أسعار الفائدة، وهو الأمر الذي أسهم في صناعة حالة من الركود.
وأكد أنه لا توجد رغبة لدى الأوروبيين في شراء العقارات أو السيارات، نظرًا لارتفاع فائدة قروض البنوك، وهو ما يخلق حالة من عدم التداول، على نحوٍ أشبه بما عاشه العالم خلال جائحة فيروس كورونا.
وأشار إلى أن ذلك سوف ينعكس على رغبة رجال الأعمال والمستثمرين في ضخ أموالهم بالأسواق المختلفة، مما سيكون له تبعاته على مستوى رضا المواطنين الأوروبيين.
يذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان قد أكد أن مشكلة الطاقة التي تعيشها أوروبا ترجع بشكل رئيسي إلى العقوبات الغربية وليس بسبب الحرب ضد أوكرانيا.
وتحرص روسيا حتى الآن على الالتزام باتفاقيات الغاز الطبيعي، وهو ما يُنظر إليه على أنه محاولة مغازلة سياسية لموسكو، بإظهار التزامها الكامل بالاتفاقات المبرمة في هذا الملف.