أجلت طائرتان عسكريتان إيطاليتان، اليوم الاثنين، 96 شخصًا من السودان الذي تسارع الدول الغربية والعربية والآسيوية لإخراج مواطنيها منه منذ اندلاع أحداث العنف.
واندلعت اشتباكات في السودان، منذ 15 أبريل الجاري، بين الجيش النظامي وميليشيا الدعم السريع المتمردة، خلّفت مئات القتلى وآلاف الجرحى، وسط دعوات للتهدئة وخفض التصعيد والعودة لطاولة المفاوضات لحقن دماء الشعب السوداني.
ودفعت الاشتباكات العنيفة في البلاد عدة دول إلى بذل جهود لإجلاء رعاياها الذين تقطعت بهم السبل هناك.
83 إيطاليًا و13 من جنسيات أخرى
ونقلت الطائرتان العسكريتان 83 إيطاليا و13 مواطنًا من جنسيات مختلفة. كان جرى إجلاؤهم جميعًا من الخرطوم ونقلهم إلى جيبوتي التي أقلعت منها الطائرتان.
وهبطت الطائرة الأولى، وهي من طراز بوينج كيه.سي-767، في مطار تشامبينو بروما، ومن المتوقع أن تصل الطائرة الثانية في وقت لاحق هذا المساء.
أوقات صعبة لكن البعض قرر البقاء
وأظهرت لقطات مصورة مرافقين عسكريين والأشخاص الذين تم إجلاؤهم، وبعضهم قُصّر، وسفير إيطاليا لدى السودان وهم ينزلون من الطائرة ويبتسمون ويصافحون مسؤولين حكوميين منهم وزير الخارجية أنطونيو تاياني، وفق "رويترز".
وقال السفير ميكيلي توماسي للصحفيين: "نحن سعداء جدا لوجودنا هنا.. مررنا بالكثير من الأوقات الصعبة".
وكما قال أتاياني: "لم تكن عملية (إنقاذ) سهلة، لكن نتائجها كانت ممتازة"، مضيفًا أن جميع المواطنين الإيطاليين الذين طلبوا السفر جوًا من السودان نُقلوا إلى بر الأمان.
وأوضح أن بعض الإيطاليين، ومنهم موظفون في منظمات غير حكومية، قرروا البقاء في البلاد، في حين تم نقل 19 آخرين إلى مصر منذ يومين.