قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، إن الجيش الأمريكي نفذ عملية، السبت الماضي، لإخراج موظفي الحكومة الأمريكية من الخرطوم، وفقًا لوكالة "رويترز".
وأكد بايدن، في بيان، الأحد، أن أمريكا علقت مؤقتًا الأنشطة في السفارة الأمريكية بالسودان، قائلًا إن العنف المأساوي في السودان يجب أن يتوقف، مطالبًا الجانبين بتنفيذ وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار.
وقال: "نفذ الجيش الأمريكي اليوم، بناء على أوامر مني، عملية لإخراج أفراد الحكومة الأمريكية من الخرطوم. أنا فخور بالالتزام الاستثنائي لموظفي سفارتنا، الذين أدوا واجباتهم بشجاعة واحتراف وجسدوا صداقة أمريكا وتواصلها مع شعب السودان. وأنا ممتن للمهارة الفريدة التي أظهرها أفراد الجيش الذين نجحوا في نقل الموظفين الحكوميين وعائلاتهم إلى بر الأمان. وأشكر جيبوتي وإثيوبيا والمملكة العربية السعودية، والتي كانت مساعدتها حاسمة لنجاح عمليتنا".
وتابع بايدن: "أتلقى تقارير منتظمة من فريقي حول عملهم المستمر من أجل تقديم المساعدة للأمريكيين في السودان، إلى أقصى حد ممكن. نحن نعمل أيضا بشكل وثيق مع حلفائنا وشركائنا في هذا الجهد".
واستكمل الرئيس الأمريكي: "لقد أودى هذا العنف المأساوي في السودان بالفعل بحياة مئات المدنيين الأبرياء. إنه عنف صادم وغير مقبول ويجب أن يتوقف فورا. يجب على الأطراف المتحاربة تنفيذ وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، واحترام إرادة شعب السودان. نحن نعلق العمليات مؤقتا في سفارة الولايات المتحدة في السودان، ولكن التزامنا تجاه الشعب السوداني وتجاه تحقيق المستقبل الذي يصبون إليه لا ينتهي".
وأجلت الولايات المتحدة، في الساعات الأولى من اليوم الأحد، نحو 70 أمريكيًا من موظفي سفارتها وأسرهم، من الخرطوم، ثم تم إغلاق مبنى السفارة بعد انتهاء عملية الإجلاء.
وأوضح مراسل قناة "القاهرة الإخبارية"، أن عملية الإجلاء شاركت فيها 6 مروحيات هبطت في منبى السفارة في السودان.