قال سفير السودان بفيينا، السفير مجدي أحمد مفضل، إن ميليشيا الدعم السريع توسعت أكثر من اللازم وأصبحت دولة داخل الدولة، وسعت لخلق كيان موازٍ لكيان القوات المسلحة السودانية.
وأضاف "مفضل" في تصريحات خاصة لـ"القاهرة الإخبارية"، أن ميليشيا الدعم السريع خططت لهذا الانقلاب منذ فترة كبيرة، وأن القوات المسلحة السودانية تمكنت من دحر الميليشيا المتمردة منذ اليوم الثاني للاشتباكات.
وأوضح أن القوات المسلحة سيطرت على الجسور بين الخرطوم وأم درمان، وأن ميليشيا الدعم السريع تتخذ من المدنيين دروعًا بشرية.
وتابع السفير السوداني أن ولايات السودان الـ18 تحت سيطرة القوات المسلحة السودانية حاليًا، وأن ميليشيا الدعم السريع هاجمت الكثير من البعثات الدبلوماسية، ونهبت بنوك ومحال تجارية وهاجمت مساكن المواطنين لسرقتها.
وذكر أن ميليشيا الدعم السريع أرادت أن توصل رسالة عاجلة للمجتمع الدولي بأن الحكومة السودانية الحالية لم تعد مسيطرة على الأوضاع داخل السودان، الأمر الذي يستدعي تدخلًا دوليًا يصب في صالحها وينقذها من هزيمة محتومة على أرض المعركة.
ونوه "مفضل" إلى أن ميليشيا الدعم السريع هاجمت عددًا من المستشفيات والمرافق الصحية ومحطات المياه والكهرباء لخلق حالة من الصعوبة داخل السودان تجعل المجتمع الدولي يضغط على الحكومة بغرض وقف إطلاق النار، مشيرًا إلى أن وقف إطلاق النار يتيح لميليشيا الدعم السريع سحب قواتها وجمع أطرافها.
ولفت إلى أن أكبر التحديات الكبيرة التي واجهت الانتقال السياسي في السودان وإكمال ما تبقى من الفترة الانتقالية، هي الموقف المشاكس لميليشيا الدعم السريع وتصلب موقفها في المفاوضات الخاصة بدمجها.
واختتم السفير السوداني أن دحر ميليشيا الدعم السريع يمهد الطريق لتكوين جيش وطني موحد، ولاؤه للوطن فقط وليس للأشخاص.