قالت بريطانيا، اليوم الأربعاء، إن قيام الصين أو دول أخرى بأي ترهيب للرعايا الأجانب على أراضيها غير مقبول، وإنها تحقق في الأمر، في استجابة لتقرير صحفي تحدث عما وُصف بأنه "قسم شرطة صيني سري".
وأشارت بريطانيا فى وقت سابق إلى تقارير عن وجود أقسام شرطة سرية داخل البلاد "مقلقة بشدة"، وأن الشرطة تبحث القضية.
وألقى عملاء اتحاديون أمريكيون، في وقت سابق من الأسبوع الجاري، القبض على اثنين من سكان نيويورك بزعم إدارة "قسم شرطة سري" صيني في حي "تشاينا تاون" في مانهاتن. وقالت الصين إنها تعارض بشدة ما وصفته بأنه "بهتان وتشهير من الولايات المتحدة".
وقال كريس فيليب، وزير الدولة البريطاني المعني بشؤون الجريمة والشرطة والمطافي، اليوم الأربعاء، إن الحكومة على علم بوجود نحو 100 قسم من هذا النوع في جميع أنحاء العالم، بحسب "رويترز".
وأضاف: "هذه الحكومة تحمل التدخل في شؤون الرعايا الأجانب هنا والترهيب عابر الدول، محمل الجد الشديد. هذا غير مقبول بالمرة وسنفعل كل ما هو ضروري لمنعه".
ولم ترد السفارة الصينية في بريطانيا بعد على طلب من رويترز للتعليق.
وقالت الحكومة الصينية من قبل إن هناك مراكز خارج الصين يديرها متطوعون محليون، وليس ضباط شرطة صينيون، بغرض مساعدة المواطنين الصينيين على تجديد الوثائق وتقديم خدمات أخرى.
وذكرت صحيفة "تايمز"، أمس الثلاثاء، أن رجل أعمال صينيًا على صلة بما وصفته بأنه قسم شرطة سري في لندن، نظم حفلات عشاء لجمع تبرعات لحزب المحافظين الحاكم.
وقالت الجمعية المحلية لحزب المحافظين المعنية بهذا الشأن إنها "أخطرت أجهزة الأمن العام الماضي بهذا، وبأن ذاك الرجل لم يعد عضوًا بها".
وأحجم "فيلب" عن التعليق على هذه القضية، قائلًا إنها قيد تحقيقات الشرطة.
وعن مسألة النفوذ السياسي المحتمل، قال: "يتعين على جميع الأحزاب السياسية الانتباه لخطر محاولة ممثلي دول معادية اختراق أنشطتنا والتأثير فيها".