دعا أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إلى إنفاذ هدنة بين الجيش السوداني وميليشيا الدعم السريع، في أيام العيد، مؤكدًا أنه تلقى العديد من الرسائل حول الأوضاع المعيشية الصعبة لأهالي السودان والعرب المقيمين هناك.
وقال "أبو الغيط"، في كلمة بشأن تطورات الأحداث في السودان، اليوم الأربعاء، إنه من دواعي الحزن الشديد أن يحل عيدُ الفطر المبارك على أهل السودان، وهم مروعون في بيوتهم، خائفون على حياتهم، وفيهم المريض والطفل والمُسن، بينما يتواصل القتال في المدن والشوارع، ويتطاير الرصاصُ وتتساقط القذائف على نحوٍ يؤدي إلى سقوط الضحايا من المدنيين، أو إلى زيادة معاناة السكان لما يفوق الاحتمال.
وناشد "أبو الغيط"، القوات المسلحة ومليشيا الدعم السريع، أن يُعلنوا وقفًا لإطلاق النار في أيام العيد، بما يسمح للسكان بالتقاط الأنفاس، وبالتعامل مع الحالات الإنسانية الحرجة والعاجلة.
وأوضح أنه تلقى مناشدات عدة خلال الساعات الماضية، من أهالي السودان، ومن عرب يقيمون هناك، أنهم يعانون أوضاعًا إنسانية ضاغطة وخطيرة، ونقل هذه المناشدات الإنسانية ليضعها أمام نظر الأطراف المتقاتلة، مُذكرًا إياهم بحرمة شهر رمضان، وأن يجعلوا أيام العيد هدنة يتوقف فيها إطلاق النار من الطرفين، على نحو شامل وكامل، وبما يسمح للناس بالتزود بالطعام، وللمرضى بالحصول على الدواء.
وأشار إلى أن هذه الرسالة "نداء إنساني خالص"، لا صلة لها بالموقف السياسي من الأزمة، ولا بمسؤولية أي طرف عن اندلاعها واستمرارها، مؤكدًا أن الأولوية الآن هي لأهل السودان من النساء والأطفال الذين يجدون أنفسهم في موقف لم يتسببوا فيه، وإنما يتحملون أوزاره.
وأكد أن المروءة العربية تُحتم علينا مراعاة الضعفاء ممن لا يحملون السلاح، وأن الدين الحنيف يفرض علينا، حتى في زمن الحرب، مراعاة القيم الإنسانية والمبادئ الأخلاقية.