قال الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر اليوم الثلاثاء، إنه يكاد يكون من المُستحيل تقديم الخدمات الإنسانية في العاصمة السودانية الخرطوم ومحيطها وحذّر من أن النظام الصحي في البلاد معرض لخطر الانهيار، وفقًا لوكالة "رويترز" للأنباء.
وقال فريد أيور، رئيس بعثة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في السودان للصحفيين، عبر رابط فيديو من نيروبي "الحقيقة هي أنه في الوقت الحالي يكاد يكون من المستحيل تقديم أي خدمات إنسانية في الخرطوم وما حولها".
وأضاف "خرجت نداءات من منظمات مُختلفة وهناك من تقطعت بهم السبل ويطلبون إجلاءهم".
وحذر "أيور" من أنه إذا استمرت الاضطرابات في النظام الصحي السوداني "فسوف ينهار تقريبًا".
وأدى القتال بين الجيش السوداني ومتمردي "الدعم السريع"، إلى مقتل ما لا يقل عن 185 شخصًا وإصابة أكثر من 1800 آخرين، ودعا المجتمع الدولي لوقف القتال.
وقال فولكر تورك، مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، في بيان "يجب تغليب المنطق ويتعين على جميع الأطراف العمل على تهدئة التوترات".
ولم تعلق أليساندرا فيلوتشي، المُتحدثة باسم الأمم المتحدة، على مسألة إجلاء الموظفين من البلاد؛ بسبب مخاوف أمنية لكنها قالت إن الأمم المتحدة تعتزم البقاء في السودان.
وقالت "نعتزم البقاء وتنفيذ مهمتنا الإنسانية بالكامل".
وأضافت أن الأمم المتحدة لديها أربعة آلاف موظف في السودان، يعملون بالأساس في العمليات الإنسانية ودعم البعثات السياسية، وأوقف برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة عملياته مؤقتًا بعد مقتل ثلاثة من موظفيه.
وفي تصريحات منفصلة، قالت منظمة الصحة العالمية، إنها وثقت حتى الآن ثلاث هجمات على منشآت للرعاية الصحية، مما أودى بحياة ثلاثة على الأقل.
وصرحت مارجريت هاريس، المُتحدثة باسم منظمة الصحة "الهجمات على (منشآت) الرعاية الصحية انتهاك صارخ للقانون الإنساني، والحق في الرعاية الصحية، ويجب أن تتوقف الآن".
وأوضحت "هاريس" أن المستشفيات في الخرطوم تفتقر بشدة إلى الإمدادات المنقذة للحياة، وأن انقطاع التيار الكهربائي يجعل من الصعب تقديم الخدمات الأساسية.
وأضافت "انتقال أي شخص إلى أي مكان أمر خطير للغاية، وهو ما يجعل من الصعب جدًا على الأطقم الطبية الوصول إلى المستشفيات".