لا يزال صدى الوثائق المسربة من "البنتاجون" يثير جدلًا في الأوساط السياسية والعسكرية الأمريكية، إذ يرى جيمس جوي تاونسند، مساعد وزير الدفاع الأمريكي السابق للسياسة الأوروبية والناتو، أنها غير مؤثرة على علاقات واشنطن بحلفائها، فيما انتقد الجنرال بلين هولت، مندوب الولايات المتحدة السابق لدى حلف الناتو، ما كشفته الوثائق من وجود قوات خاصة أمريكية على الأرض في أوكرانيا، وتحديدًا في العاصمة كييف، دون موافقة الكونجرس أو علمه، وهو عكس ما صرحت به الإدارة الأمريكية بأنها ستوفر المساعدات لأوكرانيا دون التورط في النزاع بينها وبين روسيا بشكل مباشر، وقال "هولت" إن ذلك يعد "خيانة للثقة".
واستشهدت شبكة "نيوزماكس" الإخبارية الأمريكية بتعليق السيناتور الجمهوري ليندسي جراهام، الذي قال إن تسريب وثائق البنتاجون يدل على فشل النظام في الولايات المتحدة، وتعجب من أن أحد أفراد المنظومة العسكرية تمكن من تسريب هذا القدر من المعلومات السرية، لمجرد اختلافه في وجهات النظر مع القيادة، وكذلك لاطلاعه على هذا الكم من المعلومات المصنفة "سرية للغاية".
حاور موقع "القاهرة الإخبارية" جيمس جوي تاونسند، حول وثائق وزارة الدفاع الأمريكية التي سُربت منذ أيام، وإلى نص الحوار:
- قرر وزير الدفاع مراجعة إجراءات التعامل مع الوثائق السرية في غضون 45 يومًا.. هل من نتائج للتحقيق بشأن التسريبات؟
- لا توجد نتائج مؤكدة حتى الآن، وهناك الكثير مما يمكن أن أسميه "شائعات"، ولكن لا أستطيع أن أعتبرها معلومات نهائية مؤكدة.
- هل تغير الوثائق المسربة مسار الحرب الروسية الأوكرانية بعدما كشفت عن نقاط ضعف بالجيش الأوكراني؟
بالنظر إلى المعلومات الواردة في الوثائق التي كُشف عنها حتى الآن، واطلعت عليها، لا أعتقد أنه سيحدث تغيير كبير في مسار الصراع، لكن من المرجح أن يتم الهجوم على أوكرانيا كما هو مخطط له.
- ما توقعاتك لتعامل إدارة الرئيس بايدن مع تداعيات التسريبات؟
ستشدد الإدارة الأمريكية القيود على التعامل مع المعلومات السرية، ومن لديه حق الوصول لأي وثيقة سرية، وبالنسبة للوثائق المسربة، سيتم التعامل مع المشتبه بهم في التورط في تسريب المعلومات طبقًا للقانون، لكن الأهم هو أن أصدقاء الولايات المتحدة وحلفاءها ينبغي أن يطمئنوا، لأنه تم سد الثغرات الأمنية وتأمين المعلومات بشكل كامل.
هل تتخذ إدارة بايدن إجراءات رسمية تجاه ما تم وصفه بـ "تفاصيل خاصة" في التسريبات التي من شأنها التأثير على علاقة واشنطن بدول أخرى؟
لا أستطيع الإفصاح عن الإجراءات المتعلقة بذلك.
- ما مدى تأثير التسريبات على الأمن القومي الأمريكي؟
تعمل السلطات الأمريكية على تحديد ذلك، فنحن لا نستطيع تقييم الأضرار التي حدثت للأمن القومي الأمريكي بسبب إفشاء تلك المعلومات السرية حتى تنتهي التحقيقات وتظهر نتائجها.