قال مسؤول في مجموعة السبع لوكالة "رويترز"، اليوم الاثنين، إن المجموعة ستبقي على سعر برميل النفط الروسي المنقول بحرًا عند 60 دولارًا للبرميل، على الرغم من ارتفاع أسعار الخام عالميًا، ودعوات بعض الدول لخفض السقف السعري للحد من إيرادات موسكو.
وأضاف المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن مجموعة السبع وأستراليا اتخذتا قرارًا بالإبقاء على السقف السعري خلال الأسابيع القليلة الماضية، بعد مراجعة لسعر 60 دولارًا، الذي تم تحديده في ديسمبر الماضي، بهدف الحد من قدرة موسكو على تمويل حربها في أوكرانيا.
يأتي ذلك بعد ارتفاع شهدته أسعار النفط على مدى أربعة أسابيع، بدعم من خفض الإنتاج الذي أعلنته مجموعة "أوبك+"، التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء بقيادة روسيا، فضلًا عن تعافي الاستهلاك الصيني.
وحامت العقود الآجلة لخامي برنت وغرب تكساس الوسيط فوق 80 دولارًا للبرميل اليوم الاثنين.
وقال المسؤول إن الخام الروسي يباع بخصم يبلغ نحو 30 دولارًا أقل من سعر برنت.
وأضاف أن مسؤولي مجموعة السبع خلصوا إلى أن السقف السعري يعمل على الحد من الإيرادات الروسية، مع الحفاظ على استقرار سوق الطاقة، لكنهم قالوا إنهم سيواصلون التنسيق لضمان المراقبة والتنفيذ بفعالية.
ويحظر السقف السعري على الشركات في مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي توفير خدمات النقل والتأمين والتمويل للنفط والمنتجات النفطية الروسية، إذا تم بيعها بما يزيد عن الحد الأقصى.
كما فرضت الولايات المتحدة وبريطانيا قيودًا على واردات النفط الروسية.
وأشار المسؤول إلى أن تقريرًا صدر في الآونة الأخيرة عن وكالة الطاقة الدولية خلص إلى أن نظام العقوبات الذي تبنته مجموعة السبع فعال فيما يتعلق "بعدم تقييد إمدادات الخام والمنتجات النفطية العالمية، مع تقليص قدرة روسيا على تحقيق عوائد من التصدير في الوقت نفسه".
وقالت وكالة الطاقة الدولية، يوم الجمعة، إن عوائد النفط الروسية ارتفعت في مارس الماضي بمليار دولار على أساس شهري إلى 12.7 مليار دولار، لكنها لا تزال أقل بنسبة 43% مقارنة بالعام الماضي.
وقال المسؤول في مجموعة السبع إن صادرات الخام الروسية مستقرة فوق ثلاثة ملايين برميل يوميًا.