حذر الرئيس الأمريكي جو بايدن، قبل ساعات من انتخابات التجديد النصفي للكونجرس، من أن فوز الجمهوريين في الانتخابات قد يضعف المؤسسات الديمقراطية ويفسد الكثير من إنجازات رئاسته.
وقال "بايدن" أمام حشد في جامعة بووي الواقعة خارج واشنطن، المعروفة تاريخيًا بأنها من جامعات السود: "نمر اليوم بمنعطف خطير، نعلم تمام العلم أن ديمقراطيتنا في خطر ونعلم أن هذه هي اللحظة المناسبة للدفاع عنها".
وتعكس تعليقات بايدن الانقسام السياسي العميق في الولايات المتحدة، قبل انتخابات التجديد النصفي، التي قد تشهد فوز الجمهوريين بالسيطرة على أحد مجلسي الكونجرس أو كليهما، بحسب "رويترز".
ويتوقع مراقبون أن يحصل الجمهوريون على ما يقرب من 25 مقعدًا في مجلس النواب المؤلف من 435 مقعدًا، وهو عدد أكثر من كافٍ للفوز بأغلبية.
وقال محللون إن الجمهوريين يمكنهم أيضًا الحصول على المقعد الوحيد الذي يحتاجونه للفوز بالسيطرة على مجلس الشيوخ، وفقًا لـ"رويترز".
ويُلقي الجمهوريون باللوم على إدارة "بايدن" في ارتفاع الأسعار والجريمة، وهما من أهم مخاوف الناخبين، لكن عشرات المرشحين رددوا أيضًا مزاعم الرئيس السابق دونالد ترامب التي لا أساس لها، بأن التزوير هو سبب هزيمته في انتخابات 2020، وقد ينتهي الأمر ببعضهم حكامًا أو مسؤولي انتخابات في ولايات حاسمة ويلعبون دورًا مركزيًا في السباق الرئاسي لعام 2024.
ماذا إذا فاز الجمهوريون؟
وإذا فاز الجمهوريون في مجلس النواب أو الشيوخ، فسيقضي ذلك على جهود بايدن للحفاظ على حق الإجهاض ومزايا اجتماعية أخرى، ضمن أولويات الديمقراطيين في الكونجرس، كما أنه سيفتح الباب لتحقيقات يقودها الجمهوريون من شأنها أن تلحق الضرر بالبيت الأبيض، ويمكن لمجلس الشيوخ، إذا قاده الجمهوريون، أيضًا منع ترشيحات "بايدن" للمناصب القضائية أو الإدارية.
وإذا حصل الجمهوريون على أغلبية في مجلس النواب، فإنهم يخططون لاستخدام سقف الدين الاتحادي وسيلة ضغط للمطالبة بتخفيضات كبيرة في الإنفاق، وسيسعون أيضًا إلى جعل التخفيضات الضريبية للأفراد التي أقرها ترامب في عام 2017 دائمة، وكذلك إلى حماية التخفيضات الضريبية للشركات التي حاول الديمقراطيون إلغاءها دون جدوى خلال العامين الماضيين.
وإن السيطرة على الكونجرس ستمنح الجمهوريين سلطة منع المساعدات لأوكرانيا، لكن من المرجح أن يبطئوا أو يحدوا من تدفق الأسلحة والمساعدات الاقتصادية إلى كييف بدلًا من إيقافها.