كشف مقربون من العائلة المالكة في بريطانيا، أن الأمير هاري، أجرى مكالمة هاتفية "دافئة"، مع والده الملك تشارلز الثالث، قبل الموافقة على حضور حفل تتويجه، المقرر له الشهر المقبل.
ووصفت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، حديث الأمير هاري وتشارلز بأنه "من القلب إلى القلب"، بعد أسابيع من محادثات أشبه بلعب "تنس الطاولة عبر المحيط الأطلسي" مع قصر باكنجهام حول الدور الذي قد يلعبه، والمكان الذي قد يجلس فيه والترتيبات الأمنية.
ووفقًا لمصادر مطلعة على شؤون العائلة المالكة، فإن الأمير هاري وافق بسهولة على الحضور بعد محادثة شخصية مع الملك، وأنه يريد "إظهار الدعم لوالده''.
تم التأكيد هذا الأسبوع على أن دوق ساسكس سيحضر التتويج وحده، بينما ستبقى زوجته ميجان ماركل في كاليفورنيا مع طفليهما الأميرين آرتشي وليليبت.
وستجرى مراسم تتويج الملك تشارلز الثالث والملكة كاميلا، المقرر لها بعد ثلاثة أسابيع فقط، أمام 2000 شخص في وستمنستر أبي.
وأشارت المصادر، إلى أن الملك تشارلز سعيد بقرار ابنه، ويتفهم أن ميجان ستبقى في المنزل مع طفليهما، إذ يوافق عيد ميلاد الأمير آرتشي الرابع نفس يوم الحفل.
وأضافوا أن هناك "استعدادًا ورغبة في الإصلاح على جانبي المحيط الأطلسي"-في إشارة إلى العلاقات بين هاري وشقيقه الأمير ويليام- على الرغم من عدم معرفة ما إذا كان ذلك يمتد إلى الشعور السيئ بينهما.
ولم يتحدث الأمير هاري بعد إلى شقيقه (أمير ويلز) منذ إصدار مذكراته (الاحتياطي)، والتي أشار فيها إلى شقيقه الأكبر على أنه "عدوه اللدود" واتهمه بمهاجمته جسديًا.
في زيارة إلى ساندهيرست -الأكاديمية العسكرية الملكية- يوم الجمعة الماضي، أعرب الملك عن "فخره" بابنيّه، على الرغم من حقيقة أنهما لا يتحدثان حاليًا.
وقال "تشارلز" للطلاب العسكريين: "أتحدث بصفتي أبًا لاثنين من خريجي هذه الأكاديمية الذين يتذكرون مسيرتهم، فأنا أعلم أنهم سيكونون مليئين بالفخر بمشاهدتك في موكب".
ويرى مراقبون أن الملك تشارلز يريد استخدام التتويج كفرصة لرأب الصدع والتقريب بين أفراد الأسرة، ولا سيما فيما يتعلق بابنه الأصغر (هاري).
نظرًا لأنه تنحى عن مناصبه الملكية في عام 2020، فلن يلعب الأمير هاري دورًا في التتويج، كما أنه من غير المتوقع أن يشارك في موكب العودة إلى قصر باكنجهام أو يشارك في أحداث أخرى خلال عطلة نهاية الأسبوع.