المسلسل حقق النجاح الأكبر في الشارع ومواقع التواصل الاجتماعي وأتابعه فقط
لم أستعن بدوبلير في مشاهد الضرب وكلها حقيقية
نعمل أنا ومحمد رمضان من أجل نجاح الجميع وليس الفرد
"شوقي سيخرج من السجن في عيد الفطر" أكثر التعليقات التي أعجبتني
قليل من النجوم يدخلون قلوب الجمهور من أدوار الشر، الأمر الذي نجح فيه الفنان الأردني منذر رياحنة، صاحب الحضور المميز في الأعمال المصرية والعربية الأخرى، ومنذ أن وطأت قدمه أرض هوليوود الشرق بمشاركته في فيلم "المصلحة" عام 2009 بطولة أحمد السقا وأحمد عز، حفظ الجمهور المصري هذه الملامح الجادة وتعلق بقوة أدائه وتجسيده للشخصيات، ليواصل الحضور عامًا تلو الآخر، بأعمال مميزة منها مسلسل "خطوط حمراء" رفقة أحمد السقا أيضا، وفيلم "الجرسونيرة"، ومسلسل "السيدة الأولى" مع غادة عبد الرازق، وغيرها من الأدوار المميزة.
وبدور "شوقي فتح الله" بمسلسل "جعفر العمدة" واصل منذر رياحنة تألقه في الدراما المصرية، خصوصًا أن الشخصية بها العديد من التفاصيل الخاصة، وتدخل في صراع دائم مع عائلة جعفر العمدة أو محمد رمضان، لنرى مباراة في التمثيل بين الاثنين، حول هذا الدور تحدث الممثل الأردني في حوار لموقع "القاهرة الإخبارية"، موضحًا أسباب تحمسه له في هذه السطور...
نجاح كبير يحققه مسلسل "جعفر العمدة".. هل لمست نجاح التجربة قبل خوضها؟
عندما قرأت السيناريو للمرة الأولى لاحظت أنه مكتوب باحترافية شديدة، ما حمسني بشدة لخوض التجربة، فأنا أحببت السيناريو بشكل كبير بالإضافة إلى أن المؤلف والمخرج محمد سامي، يهتم بكل التفاصيل وفي مقدمتها الممثل، إذ يحتل المرتبة الأولى في قائمة اهتماماته، ويركز على أن يخرج منه أفضل شيء.
والعامل الثاني وجود النجم المصري محمد رمضان، فهو ممثل ممتاز، والعامل الثالث الشركة المنتجة للعمل، فلها تاريخ في الدراما العربية وجميع أعمالها ناجحة، وقدمت خلال مسيرتها الحافلة بالإنجازات المتميزة، الأعمال ذات القيمة الفنية الهادفة.
إضافة إلى أن الشخصية التي أجسدها (شوقي) استفزتني بشكل كبير لكي أعيش لحظاتها، وأحببت كل التفاصيل فيها، كل هذه العوامل متوفرة في عمل واحد، لذا كان من الصعب أن أرفض الدور.
ينظر الجمهور إلى شخصيتك شوقي فتح الله على أنه يمثل جانب الشر.. كيف تراه من وجهة نظرك؟
بالعكس، أنا أحب شخصية شوقي بشكل كبير للغاية، وكل ما يفعله مجرد رد فعل، فبعد مقتل أخيه تنقلب حياته رأسًا على عقب، وبالتأكيد يريد الانتقام، فهو شخص مظلوم ولا أعتبره شريرًا، وفي النهاية أنتظر حكم الجمهور في نهاية الأحداث ما إذا كان مذنبًا أم لا؟
الشخصية تدخل في صراع دائم مع بطل العمل خلال الأحداث.. كيف رأيت هذا الصراع وتعلّق الجمهور به؟
الحقيقة أن شخصية شوقي كانت من أصعب الشخصيات التي قدمتها، لأنها مليئة بالتفاصيل وتحتاج إلى مجهود كبير، فهو شخص يحاول أن يدافع عن عائلته بعد مقتل أخيه، ويريد أن ينصر أسرته على عائلة جعفر العمدة بعد سنوات من الذل والقهر، ونرى من خلال الأحداث أن الصراعات بدأت بعد مقتل شقيق شوقي، فهذا الشخص يقرر أن ينتقم لأخيه بعد براءة القاتل "جعفر العمدة"، وتنقلب حياته رأسًا على عقب، فالصراع بين شوقي وجعفر العمدة صراع على الوجود والمكانة وهو تاريخ من الصراعات التي لها علاقة بالثأر، كما أن ردود الفعل جاءت مبهرة وأسعدتني للغاية.
وما أبرز التعليقات التي لفتت انتباهك؟
تعليقات الجمهور كانت جميلة جدًا وفي منتهى الإيجابية، سواء على المسلسل بشكل عام، وشخصية شوقي بشكل خاص، فالتفاعل في مصر والوطن العربي كله، سواء على المقاهي أو الشارع أو مواقع التواصل الاجتماعي، فالجمهور كان متحمسًا لخروج شوقي ومواجهته لجعفر العمدة وتتابع الأحداث وكأنها حقيقية، حتى قبل خروج شوقي كان هناك تعليق لطيف رأيته عليّ يقول: "شوقي سيخرج من السجن في عيد الفطر"، وهذا الشيء أضحكني كثيرًا وسعدت بردود الناس الممتعة.
والحقيقة أننا لم نكن نتوقع هذا النجاح الكبير رغم توفر جميع العوامل التي تساعد على النجاح ولكن بفضل ربنا "جعفر العمدة" حديث الناس ورقم واحد.
على ذكر الصراعات هل استعنت بممثل بديل (دوبلير) لأداء مشاهد الضرب في المسلسل؟
لا، ولم أستعن بأي دوبلير في هذه المشاهد، كل شيء كان حقيقيًا، ولكن في الحلقات المقبلة ستشهد مفاجآت كثيرة لا أستطيع أن أفصح عنها وأترك للجمهور المتعة في المشاهدة، ولكنني أؤكد أن شخصية شوقي بها مفاجآت كبيرة مع جعفر العمدة.
حدثنا عن الكيمياء بينك وبين محمد رمضان في التعاون معًا للمرة الثانية؟
هناك بالفعل كيمياء بيني وبين النجم محمد رمضان، بدأت من أول تجربة في مسلسل "موسى"، فنحن نعمل معًا من أجل النجاح الجماعي وليس النجاح الفردي، ونحاول أن نصل مع بعضنا إلى درجة عالية من التمثيل كفعل ورد فعل، كحالة التحام بين مرسل ومتلقي.
تحرص دائمًا على اختيار الأدوار ذات البصمة مع الجمهور.. فما هي معايير اختيارك للأدوار ؟
أحب دائمًا اختيار الشخصيات أو الأدوار المركّبة التي تحمل تفاصيل كثيرة وتحتاج إلى عمق في التمثيل، وأن يكون بالفعل خط أساسي في سير أحداث المسلسل، وتكون جديدة ومختلفة، فأنا أهتم بالشخصية وتفاصيلها أكثر من مساحتها.
مع تصدر مسلسل "جعفر العمدة" نسبة المشاهدة كيف ترى المنافسة هذا العام.. وما الأعمال التي تحرص على متابعتها؟
الحقيقة أن المنافسة هذا العام قوية ومليئة بالتنوع والاختلاف، ولكن مسلسل "جعفر العمدة" استطاع أن يحقق النجاح الأكبر في الشارع ومواقع التواصل الاجتماعي، وأنا أحرص على متابعة جعفر العمدة فقط.
وهل هناك أعمال جديدة تستعد لها خلال الفترة المقبلة ؟
بعد الانتهاء من الموسم الرمضاني، أستعد لمسلسل "السجل الأسود" مع مجموعة مميزة من النجوم على رأسهم خالد سليم، مي سليم، هالة فاخر وغيرهم، ويرجع سبب تأجيل عرضه في السباق الرمضاني الحالي إلى ضيق الوقت فعامل الوقت هو أخطر شيء في هذه المهنة، ونحن بدأنا تصوير العمل متأخرًا، وكنت أتوقع التأجيل وهذا بالنسبة لي الأفضل حتى يخرج العمل بشكل مميز ودون تسرع.