يعلو صوت الفلاحين في تونس هذه الفترة للتحذير من أسوأ السيناريوهات التي تنتظر الموسم الزراعي، تزامنا مع أزمة المياه بسبب طول فترات الجفاف، في المقابل اتخذت وزارة الفلاحة في تونس إجراءات جديدة في إطار إعلان حالة الطوارئ المائية بتقييد استعمال المياه في بعض الزراعات.
وبحسب خبراء، فإن الخطة الحكومية باتت ضرورة لتجاوز أزمة الجفاف التي تخنق البلاد.
وقال أنيس خرباش نائب رئيس الاتحاد التونسي للفلاحة، إن الاتحاد وجه تنبيهات للمواطنين بسبب أزمة نقص مياه الشرب والري التي تمر بها البلاد.
وأضاف "خرباش" لـ"القاهرة الإخبارية" أن التغييرات المناخية وشح الأمطار جعل العديد من المناطق السقوية مغلقة وهو ما أثر على زراعة الخضراوات والحبوب ليكون موسم الحصاد ضعيفًا جدًا.
وأشار نائب رئيس الاتحاد التونسي للفلاحة إلى أن العديد من مربي الماشية لا يجدون الماء لسقي الأبقار والأغنام.
ويرى خبراء أنه آن الأوان لمراجعة بعض خيارات المحاصيل التي تعتبر استراتيجية والتي تساهم بعائدات مهمة من العملة الصعبة، غير أنها محاصيل مستهكلة ونهمة جدا للمياه، وفي ظل الوضع المناخي الصعب الذي تشهده البلاد، بات من الضروري إعادة تقييم بعض الخيارات التنموية التونسية.
وأمام حالة الإجهاد المائي أصبحت الأولوية في البلاد لتوفير مياه الشرب بدرجة أولى، ثم الزراعات الاستراتيجية بدرجة ثانية.