نشرت القوات المُسلحة السودانية، بيانًا أكدت فيه القيادة العامة للقوات المسلحة، على أن حفظ وصون أمن وسلامة البلاد يقع على عاتقها دستورًا وقانونًا، بمعاونة أجهزة الدولة المُختلفة، وفقًا لوكالة الأنباء السودانية.
وقالت القوات المسلحة السودانية، إنها تدق ناقوس الخطر، أن البلاد تمر بمنعطف تاريخي وخطير، وتزداد مخاطره بقيام قيادة قوات الدعم السريع بتحشيد القوات والانفتاح داخل العاصمة وبعض المدن.
وجددت القوات المُسلحة، في بيان لها فجر اليوم، تمسكها بما تم التوافق عليه في دعم الانتقال السياسي، وفقًا لما تم في الاتفاق الإطاري.
وحذرت القوات المسلحة السودانية، القوى السياسية من مخاطر المزايدة بمواقف القوات المُسلحة الوطنية، والتي لم تبخل في سبيل تحقيقها بتقديم المهج والأرواح رخيصة لينعم السودان بالأمن والاستقرار.
وجاء نص بيان القوات المُسلحة كما يلي:
"يقع على عاتق القوات المسلحة دستورًا وقانونًا، حفظ وصون أمن وسلامة البلاد، يعاونها في ذلك أجهزة الدولة المختلفة، وقد نظمت القوانين كيفية تقديم هذا العون، بناء على ذلك وجب علينا أن ندق ناقوس الخطر، بأن بلادنا تمر بمنعطف تاريخي وخطير، وتزداد مخاطره بقيام قيادة قوات الدعم السريع بتحشيد القوات والانفتاح داخل العاصمة وبعض المدن.
هذه التحركات والانفتاحات تمت دون موافقة قيادة القوات المُسلحة، أو مجرد التنسيق معها؛ مما أثار الهلع والخوف في أوساط المواطنين، وفاقم من المخاطر الأمنية، وزاد من التوتر بين القوات النظامية.
مواطنينا الكرام.. لم تنقطع محاولات القوات المُسلحة في إيجاد الحلول السلمية لهذه التجاوزات، وذلك حفاظًا على الطمأنينة العامة وعدم الرغبة في نشوب صراع مسلح يقضي على الأخضر واليابس؛ لأن هذه الانفتاحات وإعادة تمركز القوات يخالف مهام ونظام عمل قوات الدعم السريع، وفيه تجاوز واضح للقانون ومخالفة لتوجيهات اللجان الأمنية المركزية والولائية واستمرارها سيؤدي حتمًا إلى المزيد من الانقسامات والتوترات التي ربما تقود إلى انفراط عقد الأمن بالبلاد.
تجدد القوات المسلحة تمسكها بما تم التوافق عليه في دعم الانتقال السياسي، وفقًا لما تم في الاتفاق الإطاري، وتحذر القوى السياسية من مخاطر المزايدة بمواقف القوات المسلحة الوطنية، والتي لم تبخل في سبيل تحقيقها بتقديم المهج والأرواح رخيصة لينعم السودان بالأمن والاستقرار.
عاش الشعب السوداني حرًا أبيًا، عاشت قواتنا المسلحة درعًا وحصنًا للوطن".