ناقشت المباحثات المشتركة بين المملكة العربية السعودية، والجمهورية العربية السورية سُبل تسوية الأزمة في سوريا، وإيصال المساعدات إليها، وفق ما أفاد بيان صحفي مُشترك بين البلدين، في ختام زيارة وزير الخارجية سوريا، الدكتور فيصل المقداد للرياض، يوم الأربعاء.
وخلال جلسة مباحثات عقدت بين الجانبين، جرت مُناقشة الجهود المبذولة للتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية، يُحافظ على وحدة سوريا، وأمنها، واستقرارها، وهويتها العربية، وسلامة أراضيها، بما يُحقق الخير لشعبها الشقيق، وفق البيان الذي أوردته وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس).
واتفق الجانبان على أهمية حل الصعوبات الإنسانية، وتوفير البيئة المناسبة لوصول المساعدات لجميع المناطق في سوريا، وتهيئة الظروف اللازمة لعودة اللاجئين والنازحين السوريين إلى مناطقهم، وإنهاء معاناتهم، وتمكينهم من العودة بأمان إلى وطنهم، واتخاذ المزيد من الإجراءات التي من شأنها المساهمة في استقرار الأوضاع في كامل الأراضي السورية.
دعم مؤسسات الدولة
وأكد الجانبان على أهمية تعزيز الأمن ومكافحة الإرهاب بكل أشكاله وتنظيماته، وتعزيز التعاون بشأن مكافحة تهريب المخدرات والاتجار بها، وعلى ضرورة دعم مؤسسات الدولة السورية، لبسط سيطرتها على أراضيها لإنهاء تواجد الميليشيات المُسلحة فيها، والتدخلات الخارجية في الشأن الداخلي السوري.
كما بحث الجانبان الخطوات اللازمة لتحقيق تسوية سياسية شاملة للأزمة السورية تنهي جميع تداعياتها، وتحقق المصالحة الوطنية، وتسهم في عودة سوريا إلى محيطها العربي، واستئناف دورها الطبيعي في الوطن العربي.
وأعرب الجانبان عن ترحيبهما ببدء إجراءات استئناف الخدمات القنصلية والرحلات الجوية بين البلدين.
وأعرب وزير خارجية سوريا عن تقدير بلاده للجهود التي تقوم بها المملكة لإنهاء الأزمة السورية، وتقديمها المساعدات الإنسانية والإغاثية للمتضررين من جراء الزلازل التي ضربت سوريا.