قال مسؤول في القصر الرئاسي بكوريا الجنوبية، اليوم الأحد، إن سول على علم بالتقارير الإعلامية المتعلقة بتسريب العديد من الوثائق العسكرية الأمريكية السرية، وتعتزم مناقشة الولايات المتحدة في القضايا التي أثارتها التسريبات، وفقًا لوكالة "رويترز".
كان ثلاثة مسؤولين أمريكيين أبلغوا "رويترز" أول أمس الجمعة، بتداول العديد من الوثائق العسكرية الأمريكية السرية على وسائل التواصل الاجتماعي في الآونة الأخيرة، مما قدم صورة جزئية عن الحرب في أوكرانيا لمدة شهر، وأضافوا أن روسيا أو عناصر موالية لها على الأرجح تقف وراء التسريب.
ولم تتمكن "رويترز" من التحقق من صحة الوثائق، فيما قالت وزارة العدل الأمريكية إنها تحقق في التسريب.
وعرضت إحدى الوثائق التي حصلت عليها "رويترز" تفاصيل عن مناقشات خاصة بين كبار المسؤولين الكوريين الجنوبيين حول الضغط الأمريكي على الحليف الآسيوي للمساعدة في إمداد أوكرانيا بالأسلحة، وسياسة سول القائمة على ألا تفعل ذلك.
وقالت الوثيقة -التي لم تحمل تاريخًا على ما يبدو- إن "سول" وافقت على بيع قذائف مدفعية لمساعدة الولايات المتحدة على تجديد مخزونها من الأسلحة، وشددت على ضرورة أن يكون "المستخدم النهائي" هو الجيش الأمريكي. لكن كبار المسؤولين في كوريا الجنوبية انتابهم القلق من أن تزود الولايات المتحدة أوكرانيا بها.
واستند التقرير جزئيًا إلى إشارات مخابرات، مما يعني أن الولايات المتحدة تتجسس على أحد أهم حلفائها في كوريا الجنوبية.
وأحجم المسؤول الرئاسي الكوري الجنوبي عن الرد على أسئلة الصحفيين حول تجسس الولايات المتحدة على البلاد، أو تأكيد أي تفاصيل وردت في الوثائق المسربة.
وردًا على سؤال عمّا إذا كانت كوريا الجنوبية تعتزم تقديم احتجاج أو المطالبة بتفسير من الولايات المتحدة، قال المسؤول -الذي طلب عدم الكشف عن اسمه- إن الحكومة ستراجع الحالات السابقة، والقضايا المتعلقة بدول أخرى.
وأبرمت كوريا الجنوبية صفقات كبيرة مع بولندا العضو في حلف شمال الأطلسي، لتزويدها بمئات الدبابات والطائرات والأسلحة الأخرى، منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية.
وقال الرئيس يون سوك يول، إن القانون الكوري الجنوبي، الذي يحظر إمداد الدول المتورطة في نزاعات بالأسلحة، يجعل من الصعب إرسال أسلحة إلى أوكرانيا.
فيما أشار المسؤول إلى أنه لم يطرأ أي تغيير على سياسة كوريا الجنوبية.
ومن المقرر أن يلتقي "يون" الرئيس الأمريكي جو بايدن، في 26 أبريل، خلال زيارة واشنطن.