علاقات أزلية ومتشعبة في كل الاتجاهات والمجالات، ما تتصف بها العلاقات المصرية السودانية، ويجري في البلدين شريان واحد يمد كل منهما بالحياة متمثلًا في نهر النيل.
جاء ذلك في تقرير عرضته قناة القاهرة الإخبارية، بعنوان "مصر والسودان.. علاقات أزلية ومتشعبة في جميع الاتجاهات والمجالات".
وجاء في التقرير أن مرتكزات عديدة تقوم عليها أسس التعاون بين مصر والسودان، إذ تؤكد مصر ضرورة الحفاظ على مؤسسات الدولة السودانية، فضلًا عن دعم مصر الكامل لأمن واستقرار السودان ومساندة الإرادة الحرة لخيارات الشعب السوداني في صياغة مستقبل بلاده.
وأضاف أن هذا التوجه برز خلال لقاءات الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ورئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول عبدالفتاح البرهان، ودعمت مصر الاتفاق السياسي الإطاري بشأن الفترة الانتقالية في السودان، باعتباره خطوة مهمة ومحورية لإرساء المبادئ المتعلقة بهياكل الحكم في السودان ودعم الدولة السودانية، لإنجاح العملية السياسية عبر توافق سوداني خالص يضمن استقرار ورخاء السودان.
ومن جهته، يؤكد "البرهان" دائما على متانة وأزلية العلاقات مع مصر وحرص بلاده على تطويرها بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين، مشيدًا بالدعم المصري غير المحدود من خلال مختلف المحافل للحفاظ على سلامة واستقرار السودان.
وأشار التقرير إلى أن مصر والسودان حرصا على مواصلة سياستهما الرامية إلى تعزيز علاقات التكامل في كل المجالات، لا سيما المجال الاقتصادي، الذي تزايدت أهميته في ظل الأزمة المالية العالمية وأزمة الغذاء العالمي، ويتمثل ذلك الحرص في توقيع عدد من مواثيق التكامل الاقتصادي بين البلدين، كان آخرها خلال اجتماعات اللجنة التجارية المصرية السودانية المشتركة، التي عُقدت في القاهرة، أغسطس الماضي، إذ تم الاتفاق على زيادة معدلات التبادل التجاري بين القاهرة والخرطوم بعد أن وصل نحو 1.3 مليار دولار.