قال محمد فايز فرحات، مدير مركز الأهرام المصري، إنَّ مصر لعبت دورًا مهمًا في تقليل الفجوة بين التيارات والأطراف السياسية في السودان.
وأضاف "فرحات"، في مداخلة عبر الهاتف بقناة "القاهرة الإخبارية"، أنَّ هذه الفجوة كانت المسؤولة عن إطالة مدة المرحلة الانتقالية بالسودان، مشيرًا إلى القاهرة استطاعت استكمال هذا الدور من خلال علاقتها بجميع الأطراف دون الانحياز لطرف بعينه، مشددًا على أنها تقف على مسافة واحدة من جميع القوى والتيارات السياسية ما يعطيها درجة كبيرة من المصداقية في الداخل السوداني.
وأوضح أنَّ السودان ما زالت تواجه بعض التحديات خلال المرحلة الانتقالية، الأمر الذي يُسهم في إعطاء القاهرة دورًا أكبر لتقريب وجهات النظر بين الأطراف السياسية، فضلًا عن إعادة بناء الجيش السوداني التي تعد جزءًا من استحقاقات المرحلة الانتقالية.
وأكد أنَّ مصر والسودان يواجهان معًا تحديات مرتبطة بالجغرافية السياسية خصوصًا في هذه المرحلة، أبرزها التغيرات المناخية التي أصبحت شديدة الأهمية بالنسبة للاقتصادات الإفريقية، بالإضافة إلى تداعيات الحرب "الروسية - الأوكرانية" التي فتحت باب التعاون بين الدولتين بشأن قضايا الأمن الغذائي، وتعميق الارتباط بين البنية التحتية.
وكان رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، دعا القوى السياسية والوطنية بالبلاد إلى تغليب المصلحة الوطنية بتقديم تنازلات متبادلة لتحقيق تطلعات الشعب السوداني في الاستقرار والعيش الكريم.