قال عمر أحمد مُراسل "القاهرة الإخبارية"، من أنقرة، إن مصادر إعلامية، أكدت أن المُتحدث باسم الرئاسة التركية، السفير إبراهيم كالن، كان في زيارة إلى روسيا خلال الأيام القليلة الماضية، التقى خلال زيارته بالرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وأكدت المصادر، أن الجانب التركي يسعى لمحاولة إقناع روسيا بالتراجع والتنازل عن بعض الأراضي التي سيطروا عليها في أوكرانيا؛ لتسهيل عملية المفاوضات بين روسيا والغرب.
وأضاف "أحمد"، في رسالته، أن زيارة، سيرجي لافروف، وزير الخارجية الروسي، إلى تركيا كانت مزدحمة جدًا، وتم طرح الكثير من الملفات، وأن موسكو تريد استخدام المضائق البحرية التركية للوصول إلى مياه البحر الأبيض المتوسط.
وأوضح أن وزير الخارجية الروسي، أكد أن روسيا لا تتهرب من المفاوضات بشأن الحرب الأوكرانية، مُشيرًا إلى أن الغرب يجب عليه الأخذ بعين الاعتبار المستجدات التي حدثت بعد الحرب الأوكرانية، وأن روسيا ليست لديها نية في التراجع عن المكتسبات، وما ضمته من أراضٍ من الجانب الأوكراني.
وتابع أن تركيا تسعى بشكل مستمر لأن تلعب دور الوسيط بين الجانب الروسي والجانب الغربي، في إصلاح العلاقات وإعادة الثقة بين الجانبين، وأن أنقرة تُريد إعادة إنشاء الثقة بين موسكو والغرب قبل الجلوس إلى طاولة المفاوضات.
وذكر أن تصريح الخارجية الروسي، بشأن اتفاقية الحبوب، أكد بشكل صريح أنه بعد 60 يومًا، إن لم يتم تطبيق اتفاقية الحبوب بشكل كامل، سوف يتم النظر إلى اتفاقية الحبوب على أنها لا معنى لها بالنسبة للجانب الروسي، وأن موسكو قد تنسحب بشكل كامل، إذا لم يتم السماح لها بتصدير حبوبها وأسمدتها إلى بقية العالم.