أعلنت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية اليوم الجمعة، أن كوريا الجنوبية والولايات المتحدة ستجريان محادثات دفاعية منتظمة حول الردع ضد التهديدات العسكرية الكورية الشمالية، وغيرها من القضايا المُتعلقة بالتحالف في واشنطن الأسبوع المقبل.
وسيعقد الحوار الدفاعي المتكامل الكوري الأمريكي(KIDD) لمدة يومين، اعتبارًا من يوم الثلاثاء، إذ يسعى الحليفان إلى تعزيز التعاون الأمني وسط استفزازات بيونج يانج المستمرة، مثل الكشف أخيرًا عن الرأس الحربي النووي التكتيكي هواسان-31، بحسب وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية، التي أفادت بأن محادثات الأسبوع المقبل من المُقرر أن تناقش مجموعة من القضايا، بما في ذلك تنسيق السياسات بشأن سبل الرد وردع التهديدات النووية والصاروخية لكوريا الشمالية، وتعزيز مصداقية الردع الأمريكي الموسع.
ويُشير الردع الممتد الموسع إلى أنه على الولايات المتحدة الالتزام باستخدام النطاق الكامل لقدراتها العسكرية، بما في ذلك النووية، للدفاع عن حلفائها.
المحادثات تتناول مجالات الفضاء والإنترنت
وسيترأس هيو تيه-جيون، نائب وزير الدفاع، الجانب الكوري الجنوبي، بينما سيترأس إيلي راتنر مساعد وزير الدفاع لشؤون الأمن في المحيطين الهندي والهادئ، من جانب الولايات المتحدة، وسيدهارث موهانداس، نائب مساعد وزير الدفاع لشرق آسيا.
وأضافت وزارة الدفاع الكورية، في بيان، أن الجانبين سيناقشان أيضًا تحسين التعاون في مجال تكنولوجيا الدفاع، وكذلك في مجالات الفضاء والإنترنت، والتعاون الأمني الثلاثي مع اليابان، ونقل حق قيادة العمليات العسكرية في زمن الحرب، وغيرها من القضايا الأمنية المُتعلقة بالتحالف.
وأطلق الحوار الدفاعي المتكامل الكوري الأمريكي في عام 2011، وهو اجتماع دفاعي شامل رفيع المستوى بين الحليفين. وعقدت الجلسة الأخيرة في سول في أغسطس من العام الماضي.
60% من الكوريين الجنوبيين يؤيدون التسلح النووي
يُذكر أن أكثر من 60% من الكوريين الجنوبيين، أعربوا عن حاجة سول إلى بناء أسلحتها النووية على نحو مستقل، حسبما أظهر استطلاع للرأي أمس الخميس، وأجراه معهد "آسان" للدراسات السياسية، في أحدث مُؤشر على أن الناس أصبحوا أكثر انفتاحًا على الأسلحة النووية، وسط تنامي التهديدات العسكرية من كوريا الشمالية. ووفقًا للاستطلاع الذي شمل ألفًا من البالغين، أجاب 64.3% بأن كوريا الجنوبية بحاجة إلى تطوير أسلحتها النووية؛ لمواجهة التهديدات النووية لبيونج يانج.