خلف القصف الإسرائيلي على قطاع غزة وجنوب لبنان، أضرارًا جسيمة بالمنازل والممتلكات ومستشفى ومشروعات البنية التحتية.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" في تقرير لها، بأن أضرارًا جسيمة لحقت بمنازل وممتلكات المواطنين وبمستشفى الدرة للأطفال، جراء تجدد العدوان الإسرائيلي الذي استهدف مواقع مختلفة في ساعة مبكرة من صباح اليوم الجمعة، بعدد من مناطق قطاع غزة.
وذكرت الوكالة أن طائرات حربية إسرائيلية من نوع "إف16"، قصفت أرضًا زراعية جنوب مدينة رفح، بثلاثة صواريخ على الأقل، أوقعت أضرارًا مادية بممتلكات المواطنين القريبة من المكان.
واستهدف الطيران الحربي الإسرائيلي موقعًا شرق حي التفاح شرق مدينة غزة بأكثر من 12 صاروخًا، إضافةً إلى استهداف موقع جنوب غرب المدينة بـ4 صواريخ، ما أدى إلى تدميرهما واشتعال النيران فيهما وتصاعد ألسنة اللهب والدخان، إضافة إلى إلحاق أضرار بمنازل وممتلكات المواطنين المجاورة.
وتسبب القصف لموقع شرق حي التفاح بأضرار جسيمة في مبنى مستشفى الشهيد محمد الدرة للأطفال، وحالة من الخوف في صفوف المرضى والطواقم الطبية العاملة في المستشفى.
وقصفت طائرات الاحتلال موقعًا شرق مدينة دير البلح وسط القطاع بأكثر من 8 صواريخ، إضافةً إلى قصف موقع غرب مدينة خان يونس جنوب القطاع بـ4 صواريخ على الأقل، ما ألحق أضرارًا بمنازل وممتلكات المواطنين القريبة من القصف، إضافة إلى بث حالة من الخوف في صفوف الأطفال.
وفي وقت لاحق، أطلقت مدفعية الاحتلال قذيفتين على موقع شرق حي الزيتون على مقربة من موقع "ملكة" شرق المدينة، وشوهدت ألسنة الدخان تتصاعد وألحقت أضرارًا في المكان.
من جهتها، استنكرت وزارة الصحة الفلسطينية الاعتداءات الإسرائيلية، التي تسببت بإلحاق أضرار في مستشفى الدرة للأطفال شرق مدينة غزة، مشيرةً إلى أن القصف تسبب بحالة من الإرباك والخوف بين الكادر الطبي والمرضى من الأطفال ومرافقيهم.
واعتبرت أن القصف يشكل انتهاكًا واضحًا للقانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف التي تنص على حماية المؤسسات الصحية وتحييدها من الاستهدافات العسكرية.
وذكرت "وفا" أن طائرات الاحتلال الحربية تجوب أجواء قطاع غزة بين الفينة والأخرى، ويسمع أصوات انفجارات ناتجة عن القصف لأهداف في القطاع، فيما لم تغادر طائرات الاستطلاع الأجواء.
وفى جنوب لبنان، ضربت الغارة الجوية الإسرائيلية، فجر الجمعة، منطقة معظمها زراعية، ما أدى إلى نزوح عدد من الأسر السورية العاملة في الزراعة، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء اللبنانية.
وأوضحت الوكالة في تقريرها: "أدى القصف الإسرائيلي فجر اليوم إلى أضرار في حظيرة ماشية من جراء سقوط صاروخ بالقرب من حاجز للجيش عند مدخل الرشيدية جنوب صور، لم ينفجر بكامله ما أدى إلى نفوق 6 أغنام وطيور وتضرر الحظيرة جراء الضغط.. ونزح عدد من العائلات السورية التي تعمل في الزراعة من منطقة رأس العين إلى مناطق بعيدة من القصف".
وتابعت: "وأدى القصف إلى أضرار في محول الكهرباء في منطقة رأس العين وفي عبارة مشروع متفرعة من برك البلدة وأضرار في المنازل والسيارات نتيجة الضغط الناجم عن القصف".
ونقلت الوكالة اللبنانية بيانا عن المصلحة الوطنية لنهر الليطاني قالت فيه: "الاعتداء الإسرائيلي الذي استهدف منطقة صور فجر اليوم، أدى إلى تضرر منشآت مشروع ري القاسمية في منطقة القليلة بشكل مباشر، حيث أصاب إحدى العبارات وجزءًا من قناة ري القاسمية التي تروي البساتين في منطقة القليلة وما بعدها"، مشيرة إلى أن "الفرق الفنية باشرت بالكشف الفني تمهيدا لإجراء الصيانة لإعادة تشغيل المشروع قبل موسم الري 2023".