أرسلت الصين سفنًا حربية إضافية ومروحية ومقاتلة إلى محيط تايوان، اليوم الجمعة، لليوم الثاني على التوالي، بعد لقاء بين الرئيسة التايوانية ورئيس مجلس النواب الأمريكي.
وقالت وزارة الدفاع التايوانية إن ثلاث سفن حربية صينية جابت المياه المحيطة بالجزيرة، مضيفة أن طائرة مقاتلة ومروحية مضادة للغواصات عبرتا منطقة الدفاع الجوي في تايوان.
وكانت تايوان رصدت، أمس الخميس، ثلاث سفن حربية ومروحية صينية مضادة للغواصات.
وفى سياق متصل، قالت تايوان، اليوم الجمعة، إنها لا تزال تتوقع زيارة رئيس مجلس النواب الأمريكي كيفين مكارثي لتايوان، فيما أعلنت وزارة الخارجية الصينية فرض عقوبات على مكتبة رونالد ريجان الرئاسية التي التقت فيها رئيسة تايوان تساي إنج وين، مع مكارثي، أول أمس الأربعاء.
وقالت المتحدثة باسم البرلمان التايواني يو سي كون، لدى استقبالها رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالكونجرس الأمريكي مايكل ماكول في تايبيه: "دعوت مكارثي لزيارة تايوان قبل أن يصبح رئيسًا لمجلس النواب. أعرف أن مكارثي هو رجل يفي بوعده، الأمر مجرد وقت"، وفق ما نقلت وكالة "بلومبرج" الإخبارية الأمريكية.
وفي بكين، أعلنت وزارة الخارجية الصينية فرض عقوبات على مكتبة رونالد ريجان، وعقوبات على "معهد هدسون" في واشنطن، لتوفيرهما منصة لـ"الأنشطة الانفصالية" التايوانية.
وفرضت بكين كذلك عقوبات على المبعوثة التايوانية في الولايات المتحدة هسياو بي خيم، لتأييدها استقلال تايوان، ومنعت مدراء مركز "ذا بروسبيكت فاونديشن" و"مجلس الليبراليين والديمقراطيين الآسيويين" من دخول البر الرئيسي، وهونج كونج، وماكاو، أو القيام بأي أعمال عبر مضيق تايوان.
وذكرت "بلومبرج" أن تلك العقوبات قد تشمل تقييد قدرة تلك المنظمات على العمل في الصين، وكذلك تجميد أصول المسؤولين عنها، إلا أنه لا ينتظر أن يكون لتلك العقوبات أثر كبير، نظرًا لمحدودية روابط المنظمات المستهدفة بالعقوبات مع الصين.
وتحدثت رئيسة تايوان الأسبوع الماضي في حدث أقيم في نيويورك استضافه معهد هدسون المحافظ، وقالت فيه إن أمن العالم يتوقف على مصير تايوان.