أصدرت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، أمس الخميس، ملخصًا للتقارير السرية، التي ألقى معظمها اللوم على سلفه دونالد ترامب في انسحاب الولايات المتحدة الفوضوي في أغسطس 2021 من أفغانستان، لفشله في التخطيط للانسحاب الذي اتفق عليه مع حركة طالبان، بحسب وكالة "رويترز".
وأثار ملخص الإدارة الديمقراطية، المأخوذ من المراجعات السرية لوزارتي الخارجية والدفاع والتي أرسلت إلى الكونجرس، ردود فعل غاضبة من المشرعين الجمهوريين، إذ طالبوا بالوثائق من أجل تحقيقهم الخاص في الانسحاب.
وانتقد مايكل ماكول، الرئيس الجمهوري للجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب الأمريكي، الإدارة الأمريكية بشدة.
وقال "ماكول"، في بيان، إن بايدن أمر بالانسحاب وكان "مسؤولًا عن الإخفاقات الهائلة في التخطيط والتنفيذ".
وجاء في ملخص المراجعات أن "خيارات الرئيس بايدن بشأن كيفية تنفيذ الانسحاب من أفغانستان كانت مقيدة بشدة بالظروف التي خلقها سلفه".
ولم تقدم الإدارة السابقة أي خطط لكيفية إجراء الانسحاب النهائي، أو إجلاء الأمريكيين أو الحلفاء الأفغان.
وشهد الانسحاب الذي أنهى أطول حرب أمريكية فرار عشرات الآلاف من الأفغان اليائسين من عودة حكم حركة طالبان المتشددة وحصارهم لمطار كابول الدولي، إذ سلّم بعضهم الأطفال إلى القوات الأمريكية أو اقتحام الطائرات المغادرة والتشبث بها.
وقال الملخص إن إدارة ترامب "ألغت" خدمات دعم اللاجئين، وأوقفت معالجة تأشيرات الهجرة الخاصة بآلاف الأفغان الراغبين في المغادرة، لأنهم عملوا لصالح الحكومة الأمريكية، مما خلف الكثير من الأعمال المتراكمة.
ويلقي الملخص المكون من 12 صفحة بعض المسؤولية عن فوضى عملية الانسحاب والإجلاء على تقييمات مخابراتية وعسكرية أمريكية معيبة، فشلت في التنبؤ بسرعة سيطرة طالبان على السلطة، وتوقعت أن تسيطر قوات الأمن الأفغانية على كابول.