قال الشيخ محمد بن زايد رئيس دولة الإمارات، إن العالم اليوم في وقت حرج، ويواجه تحديات معقدة، أهمها تغير المناخ، الذي أصبح يؤثر على الاستقرار والأمن في العالم، بما أننا لا نملك إلا أرضًا واحدة فمن الضروري أن نوحد جهودنا لمعالجة هذا التحدي من خلال العمل المناخي الذي يتيح فرصة للابتكار وإيجاد الحلول وتنوع الاقتصاد.
وأضاف رئيس دولة الإمارات، خلال كلمته أمام قادة العالم بقمة المناخ، المنعقدة بمدينة شرم الشيخ المصرية، اليوم الإثنين، أن دولة الامارت سوف تستمر في دعم الطاقة ما دام العالم في حاجه للنفط والغاز، وبحكم الجيولوجيا فالنفط والغاز الإماراتي من ضمن الأنواع الأقل كثافة كربونية، ونعمل على التركيز في خفض الانبعاثات في هذا القطاع، سيرًا على نهج الوالد، وبدأنا منذ عقود العمل على تنويع اقتصادنا وبناء القدرات في الطاقة المتجددة والنظيفة في العمل المستدام، وكانت الإمارات أول دولة في المنطقة تعلن مبادرة استراتيجية للحياد المناخي بحلول عام 2050، وأطلقنا شراكة مع أمريكا لاستثمار 100 مليار دولار في الطاقة النظيفة بمختلف دول العالم، وهذه المبادرات تخلق قطاعات جديدة ومهارات جديدة.
وأكد على دعم تنفيذ مخرجات المؤتمرات السابقة، والحرص على مشاركة واحتواء الجميع، بما في ذلك إيجاد حلول مستدامة، ووجه دعوة مفتوحة للجميع للمساهمة في وضع حلول لأزمات التغيرات المناخية.
وتحتضن جمهورية مصر العربية أعمال الدورة الـ 27 لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة بشأن المناخ"COP27 بمدينة شرم الشيخ، في الفترة من 6 إلى 18 نوفمبر الجاري، بمشاركة واسعة من جانب وفود أكثر من 190 دولة وممثلي المنظمات الإقليمية والدولية المعنية بشؤون البيئة والمناخ وممثلي وسائل الإعلام المحلية والدولية، بما يقارب 40 ألف مشارك، بهدف مناقشة المضي قدمًا في الحد من التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية والحد من تداعياتها، باعتبارها تشكل تهديدًا وجوديًا لكوكب الأرض، ولتحقيق النتائج المرجوة لتفادي كوراث التغيرات المناخية المدمرة.