قال السفير حسام زكي أمين عام مساعد جامعة الدول العربية، إن الجامعة العربية تسعى دائما للتحرك دوليًا لإدانة الممارسات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني
وأضاف زكي لـ"القاهرة الإخبارية" اليوم الخميس، أن الجامعة العربية منظمة سياسية في الأساس، ولا تملك سوى العمل السياسي والدبلوماسي، مؤكدًا أن الرفض والإدانة لممارسات الإسرائيلية هو أمر طبيعي ومنطقي لكل ما يحدث كما أكد بيان الجامعة مساء أمس.
وذكر أمين عام مساعد الجامعة العربية من العاصمة القاهرة، أن الجامعة العربية تتخذ مجموعة من الإجراءات الدبلوماسية لتوفير مطلب الشعب الفلسطيني من الحماية، وهذا أمر ليس جديدًا، غير أن المطلب يتكرر ويتجدد مع كل مرة تحدث فيها اعتداءات وحشية كما حدثت أمس ضد المصلين العزل في المسجد الأقصى، منوها إلى أن هناك من يعرقل هذه المطالب وأن هناك قوى دولية لا تريد أن يرى هذا المطلب النور أو أن يدخل حيز التنفيذ.
ووصف زكي المطلب الفلسطيني بأنه عادل ويحظى بدعم عربي، كما أنه الحل الوحيد للسيطرة على العنف في الأراضي الفلسطينية المحتلة ضد الشعب الفلسطيني.
وتابع: "المساعي التي تقوم بها الجامعة من خلال العواصم الدولية مع الدول التي تؤيد حل الدولتين، نطالبها بتأييد كل الإجراءات التي من شأنها أن تعزز فرص هذا الحل؛ لأن هذا الحل في تراجع مستمر، وربما يكون بلا عودة وهو أمر يصيبنا بقلق كبير، وإن كان لا يزال الأمل معقودًا على العقلاء في هذا العالم كي يغلبوا العقل ويتغلبوا على السلوك غير المنضبط والوحشي التي تتسم به قوات الاحتلال الإسرائيلية.
وشدد على أن الجامعة العربية، تدعم التحرك الأردني الفلسطيني في مجلس الأمن، مشددًا على ضرورة تجاوب المجتمع الدولي مع فكرة حماية الفلسطينيين.
وأوضح أمين عام مساعد الجامعة، أن دول العالم تندد بوحشية العدوان الإسرائيلي على المصلين، مطالبًا دول العالم بدعم حل الدولتين والحق الفلسطيني.
وأكد أنه يتطلب البناء على ردود الفعل المنددة باقتحام المسجد الأقصى والتفاهم مع أصحابها كي يتبنوا مواقف أكثر تقدمًا مما تبنوها حتى الآن، قائلًا: "بمعنى أن بعض الدول التي تتبنى مواقف تندد بالوحشية التي تمارس ضد الفلسطينيين ليست حتى الآن في وارد الاعتراف باستقلال فلسطين وليست في موقف يسمح لها بتأييد فكرة توفير الحماية للشعب الفلسطيني".
ولفت زكي إلى أن إسرائيل تصفى مشاكلها الداخلية على حساب الشعب الفلسطيني مشيرًا إلى أنه كلما تأزم الوضع في إسرائيل يتم الاعتداء على الفلسطينيين.