نركز في المسلسل على تحويل السلبيات إلى إيجابيات.. والعمل الجيد يفرض نفسه مهما كانت الظروف
شرف كبير لي المشاركة في مسلسل "الكتيبة 101"
أمنية حياتي أن يعرض مسلسل "السر".. واستمع وأتعلم من النقد
أنا ست بيت في رمضان.. وأتابع "رسالة الإمام" و"جعفر العمدة"
بموضوعات مسكوت عنها وقضايا مهمة تنافس الفنانة وفاء عامر في دراما رمضان 2023، مجسدة شخصية "شلباية" تاجرة السلاح في مسلسل "حضرة العمدة"، لتحقق من خلال الدور مبتغاها في التغيير وإبراز موهبتها وقدراتها التمثيلية عبر أدوار صعبة ومركّبة تبهر بها جمهورها، خصوصًا أنها صنعت لنفسها اسمًا مميزًا عبر مشوار فني حافل وأعمال جمعتها بنخبة من أبرز المؤلفين والمخرجين وأيضًا الممثلين.
ولكي يظهر الدور بمصداقية شديدة تدربت وفاء عامر على حمل السلاح، حسبما تؤكد في حوارها لموقع "القاهرة الإخبارية" الذي كشفت فيه أيضًا عن تفاصيل أخرى في تحضيرها لشخصية "شلباية"، وأبرز الصعوبات التي واجهتها، وتطرقت إلى تفاصيل أعمالها الجديدة وكيف ترى حكم الجمهور على الأعمال الفنية قبل عرضها، كما أوضحت لنا طريقة تعاملها مع الانتقادات، وإلى نص الحوار:
تجسدين شخصية تاجرة سلاح وهو دور به الكثير من التفاصيل الخاصة.. كيف كان تحضيرك له؟
خلال تحضيري للشخصية أعتمد على السيناريو، خاصة أن لدي ملكة تقمص الشخصية، فور إعجابي وموافقتي عليها، وأجدها حاضرة بداخلي، ويساعدني على ذلك أيضًا جلسات العمل التي عقدتها مع المؤلف إبراهيم عيسى والمخرج عادل أديب للوقوف على كل تفاصيل عالمها الخاص، وإذا كانت هناك شخصيات مشابهة لها في الواقع ولي معها تجربة خاصة استلهم منها بعض الإضافات.
ظهرتِ خلال حلقات العمل وأنت تحملين سلاحًا وتطلقين النار.. هل تلقيتِ تدريبات خاصة على استخدام السلاح بالطريقة الصحيحة؟
بالفعل تدربت كثيرًا ولفترات طويلة على مشاهد حمل السلاح؛ لأظهر بالشكل الصحيح في طريقة الإمساك به واستخدامه، فالأمر لم يكن سهلًا، لقد كان وزن السلاح ثقيلًا جدًا يتراوح ما بين 13 إلى 15 كيلو جرامًا، كما أنني أصبت قبل بداية التصوير بكسر في الترقوة، ما أثر عليّ قليلًا خاصة أنني بدأت أرتدي الشال في تصوير المسلسل، لكن في النهاية مرت بسلام واستطعت أن أنفذ دوري على أكمل وجه، والحمد لله تلقيت ردود فعل قوية جدًا على العمل، والموسم أيضًا هذا العام مميز للغاية.
إذن مشاهد حمل السلاح لم تكن سهلة.. هل واجهتِ صعوبات أخرى؟
كل مشاهدي صعبة، حتى لو كنت أقول بها جملة واحدة، كما أننا كنا نصور في أماكن بعيدة، والتصوير يستغرق عدد ساعات كثيرة لكي نلحق بتسليم الحلقات في موعدها، وهناك أيضًا صعوبة تتمثل في التدريب على لهجة الشخصية في العمل، وأود أن أوضح أن اللهجة ليست صعيدي أو فلاحي، لكنها لهجة موازية تدمج بين لهجات متعددة، وكان معنا مصحح لهجة لتخرج من الشخصية بالشكل السليم الذي يتماشى مع سياق العمل.
يتناول العمل قضايا عدة.. حدثينا عنها وهل مثلت الدافع الأساسي لقبولك المشاركة به؟
سيناريو العمل جذبني جدًا منذ قراءته، فهو عمل جديد ومختلف، ولولا هذا العنصر لما وافقت عليه، لأنني لا أحب تكرار أدواري، حتى في تفاصيل متعلقة بالملابس وغيرها، كما أنني تحمّست للمسلسل لوجود فريق عمل متميز بقيادة المخرج الموهوب عادل أديب.
والعمل يسلّط الضوء على عدد من القضايا المهمة، صاغها الكاتب إبراهيم عيسى الذي يحب أن يتغول في أعماله عن أمور مسكوت عنها، ويركز على سلبيات في المجتمع موجودة في المسلسل وطرق الخروج منها أيضا.
كما يركز المسلسل على فكرة أساسية تتمثل في تحويل السلبيات إلى إيجابيات، ونناقش من خلالها العديد من القضايا المهمة أبرزها بشكل مباشر ختان البنات، وغيرها من مشاكل المرأة، كما أن هناك قضايا أخرى نتناولها بشكل غير مباشر.
كيف تصفين أداء الفنانة روبي وظهورها بشكل مختلف من خلال العمل؟
روبي بالنسبة لي اكتشاف وفنانة موهوبة وتحب عملها، ولديها ثبات انفعالي نادر، والقوة عندها ظاهرة في الشخصية التي تجسدها في العمل، وأيضًا العمل يضم الفنان الموهوب أحمد رزق، ولا تعد هذه المرة الأولى التي نتعاون فيها معًا، والحقيقة أن كل أبطال وصنّاع المسلسل بذلوا مجهودًا كبيرًا من أجل أن تخرج الشخصيات بشكل مميز.
حققتِ ردود فعل قوية بمشاركتك في مسلسل "الكتيبة 101".. كيف تصفين التجربة؟
شرف كبير لي الوجود ضمن صنّاع وأبطال مسلسل بقيمة "الكتيبة 101" وأخذت به مكانة كبيرة للغاية، وأشكر المخرج محمد سلامة على ترشيحي للعمل، إذ استطاع أن يخرج مني شيئًا جيدًا.
هل تصوير عملين في وقت واحد كان أمرًا صعبًا؟
الحقيقة أنني لم أصور العملين في وقت واحد، فقد انتهيت من عمل قبل الآخر، وأنا بشكل عام أعرف كيف أنسق وأنظم أوقاتي، خاصة أنني بجانب عملي "ست بيت" كما يقولون، أهتم بأسرتي وأتابع المسلسلات.
ما الذي أعجبك في دراما رمضان هذا العام؟
هذا العام هناك الكثير من الزملاء متألقين، وأتابع خالد النبوي في "رسالة الإمام" فهو ممثل عظيم، كما أن محمد رمضان هذا العام مختلف مع المخرج محمد سامي في مسلسل "جعفر العمدة" وحققا نجاحًا لافتًا، والحقيقة أن محمد سامي مخرج مميز يعرف كيف يُخرج أفضل ما في كل ممثل يعمل معه.
يطلق البعض أحكامًا على الأعمال الفنية من الإعلانات والملصقات الترويجية.. كيف ترين هذا الأمر؟
في رأيي أن العمل الجيد سيفرض نفسه مهما كانت الظروف، وعلى سبيل المثال لقد قدمت مسلسل "الطوفان" دون ملصقات دعائية في الشوارع أو دعاية كبيرة، لكنه في النهاية حقق نجاحًا ساحقًا، والجمهور كان يتابع حلقاته باهتمام شديد، لذلك طبيعي أن نجد الجمهور يحكم على الأعمال قبل عرضها، وهذا لا يمنع أن الناس تهتم بالمشاهدة.
لكن كيف تتعاملين مع الانتقادات عبر مواقع التواصل الاجتماعي؟
إذا كانت الانتقادات من ناقد ذي قيمة ومعروف فأنا أستمع وأتعلم وأهتم بما يقوله، أما إذا كانت من لجان إلكترونية فلا تمثل لي أي شيئًا ولا لجمهوري، ولا يوجد ما يزحزحني من مكاني.
ماذا عن تفاصيل أعمالك الجديدة؟
أمنية حياتي أن يعرض مسلسل "السر" فسوف يكون مفاجأة كبيرة لجمهوري، كما أوجد مع الفنان محمد إمام وياسمين صبري في فيلم جديد بصحبة مجموعة كبيرة من النجوم.
في رأيك.. لماذا لا تتحمس النجمات لخوض البطولة المطلقة في السينما والمنافسة على شباك التذاكر؟
لدي طموح أو حلم بأن تنافس النساء على بطولة شباك التذاكر، ولما لا نحلم!