أعلن الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، ترشيح الدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار السابق، لمنصب مدير عام اليونيسكو، للفترة ما بين 2025 إلى 2029.
وقال "مدبولي"، خلال مؤتمر صحفي، مساء الأربعاء، إن هذا الترشيح نتاج خلصت إليه أعمال اللجنة الوطنيةK التي تم تشكيلها بقرار رئيس الوزراء لعام 2022، لافتًا إلى أن اللجنة ضمت ممثلين من كل الوزارات المعنية؛ لدراسة فرص فوز مصر بالمنصب، وتحديد المعايير لاختيار أفضل المرشحين.
وأوضح أن "اختيار العناني، للترشيح لتولي المنصب الرفيع؛ يأتي استنادًا لإنجازاته الأكاديمية والتنفيذية الملموسة، والإنجازات القيمة التي حققها في مجال العلوم والتربية والثقافة، وخبراته الممتدة لأكثر من 30 عامًا في التدريس وعلوم المصريات والمتاحف والسياحة، فضلًا عن أنشطته وإسهاماته في كبرى الجامعات والمؤسسات البحثية والعلمية داخل وخارج مصر".
من جانبه، وجه الدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار السابق، المرشح لمنصب مدير عام منظمة اليونسكو، الشكر للدولة المصرية على منحة فرصة الترشح لهذا المنصب.
وقال العناني، في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي، "تعجز الكلمات عن فخري باختياري مرشحًا لمنصب مدير عام منظمة اليونسكو، وعن الامتنان للدولة المصرية، التي منحتني فرصة الترشح لهذا المنصب المرموق".
وأضاف: "أدرك جسامة هذا الترشح، لا سيما في ضوء المسؤوليات التي تقع على عاتق اليونسكو في هذه المرحلة من تاريخ الإنسانية، التي تواجه تحديات غير مسبوقة، وما زال هناك عشرات الملايين من الأطفال في العالم لا يتلقون التعليم ويعاني التراث الثقافي المادي وغير المادي والتراث الطبيعي من تحديات عديدة، منها ما هو قديم ومنها ما هو حديث مثل التغيرات المناخية، بالإضافة إلى عدم استفادة البلدان الأقل نموًا من القفزة الهائلة من الابتكارات التكنولوجية حول العالم.
وأوضح أن العالم اليوم في حاجة ماسة ربما أكثر من أي وقت مضى إلى الحوار والتفاهم ونشر ثقافة التسامح وتقبل الاختلاف وقبول واحترام الآخر ونبذ العنف والكراهية والتعصب والتمييز وتعزيز التنوع الثقافي وسد الفجوة العلمية والتكنولوجية الهائلة ومضاعفة الجهود، لتحقيق التنمية المستدامة، لا سيما تلك المتعلقة بإتاحة المعرفة والتعليم الجيد والمساواة والابتكار والسلام والعدل.
وتابع: "يشرفني أن أضع خبرتي الأكاديمية والتنفيذية في خدمة المنظمة وأهدافها النبيلة التي ارتبطت ارتباطًا وثيقًا بوجدان كل مصرية ومصري عبر آلاف السنين، هذا الوجدان الذي يعلي قيمة السلام ويقوم على الوسطية والاعتدال ويمزج بين الهوية العربية والإفريقية وبين التراث الإسلامي والمسيحي واليهودي، فإنه من الطبيعي أن يحذو هذا المزيج الفريد ببلادي إلى التطلع للفوز بهذا المنصب العظيم اعترافًا بتراثها العريق، وتقديرًا لإسهاماتها الحضارية والفكرية والتنويرية".
وختم العناني، حديثه بتوجيه الشكر للدولة المصرية على جهودها للإعداد لهذا الترشح.