وقعت الحكومة العراقية وحكومة إقليم كردستان العراق اتفاقًا مؤقتًا، أمس الثلاثاء، لاستئناف تصدير النفط من الشمال عبر تركيا، في إطار اتفاق أوسع لإنهاء الخلافات السياسية والاقتصادية المستمرة منذ عقود، وفق ما أوردت وكالة "رويترز" للأنباء.
وأوقفت تركيا تدفق نحو 450 ألف برميل يوميًا من الخام العراقي، عبر خط أنابيب من منطقة فيش خابور الحدودية إلى ميناء جيهان التركي في 25 مارس بعد فوز العراق بدعوى تحكيم.
وقال رئيس وزراء كردستان العراق مسرور برزاني، في بيان "إعاقة تصدير النفط مؤخرًا من إقليم كردستان العراق أضرت بالبلاد ككل. هذا الاتفاق يجلب عائدات تشتد الحاجة إليها".
وتمثل التدفقات المتوقفة نحو 0.5 بالمئة فقط من إمدادات النفط العالمية، لكن هذا التوقف أجبر شركات النفط العاملة في المنطقة على وقف الإنتاج أو نقله إلى صهاريج تخزين تمتلئ سريعًا وساهم أيضًا في ارتفاع أسعار النفط الأسبوع الماضي إلى ما يقرب من 80 دولارا للبرميل.
وقال المكتب الإعلامي لبرزاني في تغريدة على تويتر إنه سافر إلى بغداد في وقت سابق أمس لوضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني.
لكن مصدرين قالا أمس الثلاثاء إن التدفقات من خط الأنابيب لم تُستأنف بعد، وفق "رويترز".
وتحدث مصدر مطلع على صادرات النفط من المنطقة طالبًا عدم الكشف عن هويته قائلا إن شركات تشغيل خط الأنابيب لم تتلق بعد مؤشرًا على استئناف التدفقات، بينما قال المصدر الثاني إن العراق ينتظر تحديثا من تركيا.
وقالت بغداد إن تركيا انتهكت اتفاقًا مشتركًا بسماحها لحكومة إقليم كردستان العراق بتصدير النفط إلى ميناء جيهان دون موافقتها.
وقال مسؤولان في الحكومة العراقية إن الاتفاق ينص على أن تكون شركة تسويق النفط العراقية المملوكة للدولة (سومو) مسؤولة عن تسويق وتصدير نفط حكومة إقليم كردستان العراق، وسيتم إيداع العوائد في حساب بالبنك المركزي العراقي تديره حكومة إقليم كردستان العراق.
ومن المقرر أن يجري برزاني أيضا محادثات مع السوداني لتسوية خلاف منفصل مستمر منذ قرابة عشرين عامًا بخصوص النفط والغاز.