تتجه أنظار العالم إلى مدينة شرم الشيخ المصرية بعد انطلاق مؤتمر المناخ "COP 27" أمس الأحد، ويستمر إلى 18 نوفمبر الجاري، بحضور قادة ورؤساء حكومات غالبية دول العالم.
وقالت مجلة "دير شبيجل" الألمانية، إن 200 دولة تلتقي على طاولة قمة المناخ، في مدينة شرم الشيخ المصرية، لوضع استراتيجية لمواجهة ارتفاع درجة حرارة الأرض، وتقليل الانبعاثات الحرارية لثمانية سنوات مقبلة.
تحديات عالمية كثيرة من المنتظر مناقشتها خلال القمة أيضًا بحسب المجلة الألمانية، التي ذكرت في تقريرها الأحد، أن من بين التحديات، أزمة الطاقة الناتجة عن الحرب الروسية-الأوكرانية، وأزمة الغذاء والعديد من القضايا الراهنة على الساحة الدولية.
أكبر قمة للمناخ على الإطلاق
وسلطت المجلة الألمانية الضوء على أهمية المؤتمر الذي يعقد في مصر، والتي توقعت حضور أكثر من 45 ألف شخص، ما بين سياسيين ورؤساء حكومات، ونشطاء مناخ، وهو ما يجعلها أكبر قمة مناخ على الأطلاق.
وكانت البداية من برلين، حيث استضافت أول قمة للمناخ عام 1995، حين كانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل آنذاك وزيرة للبيئة في عهد المستشار هيلموت كول.
مؤتمر شرم الشيخ .. وخيبة "جلاسكو"
وتأتي قمة المناخ في مدينة شرم الشيخ المصرية "COP 27"، وسط خيبة أمل عالمية من القمة السابقة التي عقدت في مدينة جلاسكو، حيث لم يلتزم بتوصيات القمة السابقة للمناخ سوى 24 دولة فقط من بين 196 دولة شاركت بالمؤتمر.
خفض درجة حرارة الكوكب
ويعد الهدف الأبرز من قمة المناخ، هو محاربة ارتفاع درجة حرارة الكوكب، حبث يأمل خبراء المناخ عدم تجاوز حرارة الأرض 1.5 درجة مئوية، إلا أنه في ظل عدم التزام الدول الصناعية بتوصيات قمة المناخ قد ترتفع درجة الحرارة إلى 2.5 درجة بنهاية القرن الحالي.
قمة شرم الشيخ ترسم المستقبل
وتسلمت جمهورية مصر العربية، أمس الأحد، رسميًا رئاسة الدورة الـ27 من مؤتمر الدول الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ"COP 27"، في مدينة شرم الشيخ.
وتسلم سامح شكري، وزير الخارجية المصري، رئاسة الدورة الـ27 من مؤتمر المناخ، من الدكتور ألوك شارما، رئيس "كوب 26".
وتستضيف مصر مؤتمر المناخ "COP 27"، خلال الفترة من 6 إلى 18 نوفمبر الجاري، بمشاركة واسعة النطاق من جانب زعماء دول العالم، والمنظمات الإقليمية والدولية المعنية بشئون البيئة والمناخ، وممثلي وسائل الإعلام المحلية والدولية.
وتضمنت الجلسة الإجرائية كلمة لرئيس مؤتمر المناخ "COP26" ألوك شارما، وجرى بعدها إجراء مراسم تسليم رئاسة المؤتمر إلى رئيس "COP27"، وأعقبها إلقاء بيان من جانب سامح شكري، وزير الخارجية، الرئيس المعين للدورة الـ27 لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ "COP27".