يمثل الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، أمام محكمة في نيويورك بعد ظهر الثلاثاء المقبل، بحسب "شبكة سي بي إس" الأمريكية؛ ليُصبح أول رئيس أمريكي حالي أو سابق يواجه مثل هذه الاتهامات الجنائية، فما الذي ينتظره ترامب يوم الثلاثاء.
لن يكبل بالأصفاد
قال جو تاكوبينا، محامي الدفاع عن ترامب، إن "ترامب" لن يتم تقييد يديه عندما يسلم نفسه للسُلطات بموجب شروط اتفاق تم التوصل إليه بين فريق الدفاع والمدعين في مانهاتن، مُشيرًا إلى أنه يتوقع أن يكون الاعتقال مجرد إجراء روتيني، وفقًا لوكالة "رويترز".
بصمات ترامب
وفقًا لـ"بي بي سي"، قد توافق المحكمة على دخول ترامب من مدخل خاص، بدلًا من المرور بالطريقة المُعتادة أمام وسائل الإعلام، وهو جزء من المفاوضات مع المدعين العامين.
ولكن بمجرد دخول ترامب سيتم أخذ بصمات أصابعه والتقاط صور لوجهه في أوضاع مُختلفة، مثله مثل جميع المتهمين في القضايا الجنائية، وكإجراء روتيني سيقرأ المدعي عليه حقوقه، مذكرًا إياه بحقه المحمي دستوريًا في الاتصال بمحامٍ وعدم إجباره على التحدث إلى الشرطة.
ورغم أنه عادة ما يتم تقييد أيدي المدعى عليهم المتهمين بارتكاب جناية مؤقتًا، من المتوقع ألا يتم تقييد ترامب بالأصفاد.
جلسة المحاكمة
"بي بي سي"، أوضحت أن ترامب سينتظر بعد أن يتم أخذ بصماته في منطقة احتجاز أو زنزانة، حتى مثوله أمام القاضي، مُشيرة إلى أن المرافعة ستكون متاحة لحضور الجمهور.
وأوضحت أنه بمجرد حجز القضية واختيار قاضٍ، سيتم تحديد باقي التفاصيل، كتوقيت المحاكمة وقيود السفر المحتملة على ترامب ومتطلبات الكفالة للمدعى عليه.
العقوبة المُحتملة
إذا ما تمت إدانة ترامب في جنحة يكون الحكم بدفع غرامة، أما إذا ما تمت إدانة ترامب بتهمة جنائية، فسيواجه عقوبة قصوى بالسجن أربع سنوات، على الرغم من أن بعض الخبراء القانونيين يتوقعون فرض غرامة، وأنه من المستبعد احتجاز ترامب.
هل يتأثر ترشح ترامب للرئاسة؟
لن يحول إصدار لائحة اتهام أو حتى إدانة جنائية، دون مواصلة ترامب حملته الرئاسية إذا اختار ذلك، وقد أكد عزمه المضي قدمًا بغض النظر عمّا يحدث.
ولا ينص قانون الولايات المتحدة، على منع المرشح المدان بارتكاب جريمة من القيام بحملات انتخابية لمنصب الرئيس والعمل كرئيس، حتى من السجن، إلا أنه من المؤكد أن اعتقال ترامب سيعقد حملته الرئاسية.
الكشف عن لائحة الاتهامات
من المُنتظر أن يتم الكشف عن لائحة الاتهامات، إذ لم يتضح بعد عدد الاتهامات التي ستوجه للرئيس السابق، إذ تُشير تقارير إعلامية إلى أن ترامب قد يواجه أكثر من 30 اتهامًا، على صلة بالاحتيال المؤسسي، في حين قال "تاكوبينا" الخميس الماضي، إنه يتوقع أن يواجه موكله 34 اتهامًا، لكنه لا يعرف تحديدًا عدد الاتهامات.
تفاصيل علاقة ترامب بستورمي دانيلز
تعود بداية القصة إلى عام 2016، حين تواصلت نجمة الأفلام الإباحية، ستورمي دانيلز، مع وسائل إعلام لتعرض عليها بيع روايتها بشأن علاقتها الجنسية المزعومة مع الرئيس الأمريكي السابق، والتي وقعت عام 2006، أي بعد عام من زواجه بزوجته الحالية ميلانيا.
ووقتها قام محامي ترامب، مايكل كوهين، بدفع 130 ألف دولار لـ"دانيلز" مقابل التزام الصمت، وهو أمر لا يمثل مخالفة للقانون، لكن عندما سدد ترامب المبلغ لمحاميه، ذكر سجل المدفوعات أن هذه الأموال دُفعت تحت بند رسوم قانونية.
وبالتالي، اعتبر الادعاء، أن تسجيل المبلغ تحت هذا البند يرقى إلى مستوى التزوير.