الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

آخرهم لبنى ونس في "جعفر العمدة".. أكثر نجوم العالم استخداما لتقنية "إزالة آثار الشيخوخة"

  • مشاركة :
post-title
الممثلة لبنى ونس تظهر أصغر عمرا في "جعفر العمدة"

القاهرة الإخبارية - محمود ترك

يومًا بعد الآخر تتداخل التكنولوجيا في صياغة الشكل النهائي لحكايات وقصص درامية عبر الأفلام والمسلسلات التليفزيونية؛ لتبدو أكثر واقعية وتزيد من مصداقيتها لدى المشاهد العادي، الأمر الذي عرف أخيرًا طريقه إلى الدراما التليفزيونية المصرية، من خلال دور (فاطمة) المرأة الشعبية البسيطة الذي جسدته الممثلة لبنى ونس، في مسلسل "جعفر العمدة" بطولة محمد رمضان، فمع تطور أحداث حلقات المسلسل الرمضاني ظهرت في بعض المشاهد بشكل أصغر عمرًا، وكأنها في العشرينات.

ظهور لبنى ونس بعمر أقل جعلها حديث مواقع التواصل الاجتماعي، وجمهور الدراما الرمضانية؛ ليتساءل الكثيرون حول كيفية ظهورها بهذا الشكل؛ لتخرج إجابات من باب اجتهادات المشاهد تراوحت معظمها ما بين استعانة المخرج محمد سامي بممثلة أخرى أو استخدامه لـ"فلتر" خاص بمواقع التواصل الاجتماعي.

لبنى ونس

لكن الحقيقة أن ظهور ممثل أو ممثلة بشكل أقل عمرًا من سنه الحقيقية لم يعد أمرًا صعبًا باستخدام التكنولوجيا، وتحديدًا تقنية تعرف بـDigital De-Aging أو "إزالة الشيخوخة الرقمية" التي سبق استخدامها في عدة أعمال عالمية؛ ليظهر نجوم منهم روبرت دي نيرو ذو الـ80 عامًا في هيئة شاب مفعم بالحيوية في العشرينات من عمره بفيلم The Irishman الصادر عام 2019.

مارتن سكورسيزي مخرج الفيلم عمد إلى تجسيد روبرت دي نيرو مراحل شخصية (فرانك شيران) وكذلك النجم آل باتشينو، وعدم الاستعانة بممثلين آخرين لتجسيد الأدوار، خصوصًا أن سيناريو الفيلم يسير في مسارات متعرجة ليحكي أحداثًا من الماضي ثم الحاضر، ثم زمن آخر في الماضي.

فيلم The Irishman

هذه التقنية والتلاعب بملامح البطل حتى يبدو أصغر سنًا، ليست حديثة العهد في السينما العالمية، لكنها تتطور بين الحين والآخر، فما رأيناه مع براد بيت في فيلمه الشهير The Curious Case of Benjamin Button وتصغير ملامح وجهه وجسمانه إلى فتى مراهق بالعمل السينمائي الصادر عام 2008 وأذهل مشاهدي الفيلم وقتها، شهد تطورًا كبيرًا في العناصر المستخدمة لتصغير ملامح الوجه وشكل الجسم إلكترونيًا فيما بعد بأفلام لاحقة.

وسبق الاستفادة من التقنية نفسها في أفلام عدة منها X-Men: The Last Stand وAnt-Man وأيضًا Captain America: Civil War وكذلك Pirates of the Caribbean: Dead Men Tell No Tales وغيرها الكثير من الأفلام العالمية.

لم تعد تقنية Digital De-Aging بمثابة الرفاهية لصناع السينما والدراما التليفزيونية، إذ كان يعتمد على ذلك في الماضي مع كثير من مساحق التجميل "الماكياج" وبعض التفاصيل الخاصة بالشعر والأزياء، لكن ذلك كان مقبولًا في ظل أعمال فنية دقتها أقل بكثير من الحالية، وكانت لا تسمح للمشاهد برؤية تفاصيل دقيقة، لكن في ظل التطور التكنولوجي وعصر التكنولوجيا الرقمية، باتت هذه التفاصيل واضحة للمشاهد؛ لذا كانت الحاجة ماسة لـ"تقنية إزالة آثار الشيخوخة إلكترونيًا".

فيلم The Curious Case of Benjamin Button

لكن ما هي تقنية Digital De-Aging وما حدودها؟ في تقرير نشره موقع respeecher بعنوان "كيف تعمل تقنية إزالة الشيخوخة على تغيير هوليوود ومستقبل صناعة الأفلام" حاول الإجابة عن هذا السؤال، واصفًا هذه التكنولوجيا بأنها "تقنية ذات تأثير ثلاثي الأبعاد تُستخدم لجعل الممثل يبدو أصغر سنًا، ومن أجل ذلك عادة ما تذهب استوديوهات ما بعد الإنتاج إلى تحرير الصورة الرقمية أو تطبيق تراكبات للصور بواسطة الكمبيوتر المعروفة باسمCGI، أي أن المشاهد يرى في النهاية رسومًا متحركة لـCGI مبنية على المؤثرات المرئية VFX، حيث يتم تصوير الممثلين بعلامات صغيرة مُتصلة بوجوههم لمزامنة حركات ثلاثية الأبعاد مع حركات رأس الممثل.

ثم يأتي بعد ذلك دور محرر الصور الذي يعمد إلى "شد الوجه" بالكمبيوتر، وإزالة الذقن، ورسم عظام الخد بشكل أكثر وضوحًا، وتقليل حجم الأذنين والأنف، هذا الأمر الذي ساعد ويل سميث على أن يبدو أصغر عمرًا في فيلمه Gemini Man.

Gemini Man

ومن أكثر الإصدارات السينمائية ترقبًا، استخدمت هذه التقنية، فيلم Here بطولة توم هانكس وروبين رايت والمتوقع إصداره عام 2024، إذ يظهر بطلا الفيلم بأعمار أصغر سنًا، والأمر نفسه بالنسبة لفيلم هاريسون فوردIndiana Jones and the Dial of Destiny المنتظر إصداره هذا العام.

توم هانكس