قال فاسيلي نيبينزيا، مندوب روسيا في مجلس الأمن الدولي، إن نظام الأمن والسلم العالمي قد تعرض لتآكل كبير، لافتًا إلى أن هذا النظام تعرض للتفتيت وفقًا لرغبات جيوسياسية لواشنطن؛ لمنع تواجد عالم متعدد الأقطاب.
وأضاف "نيبينزيا" خلال كلمته في جلسة لمجلس الأمن، بشأن نشر أسلحة نووية روسية في بيلاروسيا، أن بلاده تُعيد التأكيد على أنه لا يُمكن الفوز في أية حرب نووية على غرار ما ورد في الإعلان المشترك بين القيادات الروسية الأمريكية. وقال: "نعم، نؤكد أنه لا يمكن أن يكون هناك منتصر في الحرب النووية".
وأوضح أن السلام في أوكرانيا كان سيحقق منذ فترة طويلة إذا أوقفت الولايات المتحدة ضخ الأسلحة إلى كييف، مشيرًا إلى أن التصريحات الأمريكية حول عدم قبول وقف إطلاق النار في أوكرانيا الآن هي تأليه للنفاق.
وأوضح مندوب روسيا، أنه في عام 2003 قامت واشنطن بالانسحاب من جانب واحد من المعاهدة بين الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة، وهو واحد من أهم الاتفاقات الاستراتيجية وبعدها خرجت أمريكا من اتفاقات بشأن الأسلحة النووية والصواريخ ذات الأمد الوسيط.
وتابع أن جميع الإعلانات التي صدرت وقتها لم تُشر إلى الجهة التي انسحبت وأنه يمكن تذكير الولايات المتحدة الآن بالإجراءات التي اتخذت وقتها، ومن هي الجهة التي أدت إلى انهيار هذه المعادلة، لافتًا إلى أن واشنطن عكفت على تدمير وتفكيك عدد من الاتفاقات، وكذلك قيدت عددًا من الاتفاقات بشأن أنظمة وأسلحة للدفاع حتى عام 2020.