ناشد البابا فرانسيس، اليوم الأحد، السياسيين اللبنانيين تنحية مصالحهم الشخصية جانبًا، والاتفاق على مسار لمساعدة البلاد على الخروج من سنوات من الانهيار الاقتصادي والفراغ السياسي الجديد، حسبما ذكرت وكالة فرنس برس.
ولم يصدر فرانسيس تصريحًا واضحًا عندما سُئل في طريق عودته من البحرين عمّا إذا كان سيزور البلاد، وهو ما كان يفكر فيه في وقت سابق من هذا العام، لكنه اضطر إلى تأجيله، قائلًا إن لبنان يعاني الآن، وإنه تألم بشدة من انزلاق البلاد إلى الفوضى وتوسل للصلاة، وأن يساعد المجتمع الدولي لبنان.
وأكمل "أغتنم هذه الفرصة لأناشد السياسيين اللبنانيين تنحية مصالحكم الشخصية جانبًا، والتحدث عن البلد والتوصل إلى اتفاق، الرب أولًا، ثم البلد، ثم المصالح الشخصية".
من ناحية أخرى، وصف البابا فرانسيس تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية أو ما يعرف بختان الإناث بأنه جريمة، قائلًا إن "الكفاح من أجل حقوق المرأة والمساواة والفرص يجب أن يستمر من أجل المجتمع"، وتساءل: "كيف يحدث هذا اليوم في العالم لا يمكننا وقف مأساة ختان الإناث الصغيرات"، مضيفًا: "هذا مروع أن هناك ممارسة لا تستطيع البشرية وقفها. هذه جريمة. هذا عمل إجرامي".
وردًا على أحد الأسئلة عمّا إذا كان يدعم الاحتجاجات في إيران التي اندلعت على خلفية وفاة الفتاة مهسا أميني البالغة من العمر 22 عامًا في أثناء احتجازها من شرطة الأخلاق بعد خرقها المزعوم لقواعد لباس المرأة الصارمة في البلاد، لم يجب فرانسيس مباشرة، لكنه أدان طريقة معاملة النساء في عديد من الثقافات حول العالم كمواطنات من الدرجة الثانية أو بشكل أسوأ، وقال: "علينا أن نواصل محاربة هذا السلوك"، مضيفًا أن "الرب خلق الرجال والنساء سواسية".
يُذكر أن البابا فرانسيس عيّن عديدًا من النساء في مناصب إدارية رئيسية بما في ذلك المنصب الثاني في إدارة دولة مدينة الفاتيكان، بالإضافة لعديد من الأدوار الإدارية الأخرى الرفيعة.
كما عيّن نساء مستشارات لمكاتب الفاتيكان التي يهيمن عليها رجال الدين الذكور بما في ذلك الشخص الذي يختار الأساقفة، وعن هذه الخطوة صرّح البابا: "رأيت في الفاتيكان أنه كلما دخلت المرأة إلى العمل، تتحسن الأمور".