أعلن البيت الأبيض، أمس الأربعاء، وصول المعارض الرواندي، بول روسيسباجينا، إلى الولايات المتحدة، بعد إطلاق سراحه من قبل قوات بلاده، وفقًا لـ"فرانس برس".
وينسب لـ بول روسيسباجينا، الفضل في إنقاذ حياة المئات خلال الإبادة الجماعية في رواندا عام 1994.
وقال جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي الأمريكي في تغريدة: "يسرني أن أُرحّب بعودة بول روسيسباجينا إلى الولايات المتحدة، نحن سعداء بعودته إلى التراب الأمريكي ولم شمله مع عائلته وأصدقائه الذين انتظروا طويلًا هذا اليوم".
وأطلقت السُلطات الرواندية، سراح روسيسباجينا في 25 مارس بعد قضائه 938 يومًا في السجن، بموجب اتفاق توسّطت فيه قطر بين الولايات المتحدة ورواندا نصّ على تخفيف الرئيس الرواندي، بول كاجامي، عقوبة السجن 25 عامًا الصادرة بحقه لإدانته بالإرهاب.
ورحب الرئيس الأمريكي، جو بايدن، بإطلاق سراح روسيسباجينا، وفي بيان صدر في 25 مارس قال بايدن: "عائلة بول تتوق لعودته إلى الولايات المتحدة، وأنا أشاركهم فرحتهم إزاء الأنباء السارة الواردة اليوم".
وأُدين روسيسباجينا في سبتمبر عام 2021 بدعم جماعة مُتمردة بعد محاكمة وصفها أنصاره بأنها صورية، وقالت عائلته إنه تعرض للتعذيب أثناء احتجازه.
وكان روسيسباجينا مدير فندق في كيجالي، ويُنسب إليه الفضل في المساعدة في إنقاذ مئات الأرواح خلال الإبادة الجماعية العام 1994 التي قتل فيها نحو 800 ألف شخص، ويعد المُلهم لفيلم "فندق رواندا" عام 2004.
وعام 1996 غادر روسيسباجينا رواندا إلى بلجيكا التي يحمل جنسيتها أيضًا، وقالت عائلته إنه تعرض عام 2020 للخداع، إذ ركب طائرة تم تحويل وجهتها إلى كيجالي.