تتجه رئيسة تايوان تساي إنج-وين، اليوم الأربعاء، إلى الولايات المتحدة في إطار سعيها لتعزيز علاقتها مع واشنطن، في ظل الخلاف الدائم مع الصين التي تعتبر جزيرة تايوان جزءًا لا يتجزأ من أراضيها وتعقد العزم على استعادتها.
تعتزم رئيسة تايوان التوقف في مدينتي نيويورك ولوس أنجلوس الأمريكيتين خلال رحلتها إلى أمريكا الوسطى ذهابًا وإيابًا، في جولتها التي تبدأ في 29 مارس وستعود إلى تايوان في السابع من أبريل.
وترى حكومة تايوان أن جمهورية الصين الشعبية لم تحكم الجزيرة قط، وبالتالي ليس لها الحق في المطالبة بها، وسكانها البالغ عددهم 23 مليونًا هم فقط من يمكنهم تقرير مستقبلهم.
ترانزيت رئيسة تايوان
وتتوقف "تساي" في نيويورك ولوس أنجلوس في طريقها لزيارة أمريكا الوسطى، ومن المتوقع أن تلتقي رئيسة تايوان برئيس مجلس النواب الأمريكي كيفين مكارثي خلال توقفها في كاليفورنيا.
وتكثف الصين ضغوطها العسكرية والسياسية على مدى السنوات الثلاث الماضية أو نحو ذلك لمحاولة إجبار الجزيرة على قبول السيادة الصينية عليها، وتعتبر بكين "تساي" ذات ميول انفصالية، بحسب "رويترز".
الصين تنتقد الزيارة
وعلى الفور انتقدت الصين الولايات المتحدة بسبب السماح لرئيسة تايوان بالزيارة.
وقالت الصين إن الولايات المتحدة تتواطأ مع تايوان لتحدي بكين، وتقدم الدعم لمن يريد إعلان استقلال الجزيرة رسميًا عن الصين.
وفي بكين، قال وانج ون بين، المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، إن بلاده تعارض بشدة أي اتصالات بين الولايات المتحدة وحكومة تايوان، وإنها قدمت بالفعل "احتجاجات صارمة" إلى واشنطن بشأن التوقف.
تايوان تخسر أحد حلفائها
وفي أغسطس من العام الماضي نفذت الصين مناورات حربية بالقرب من تايوان بعد زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي آنذاك نانسي بيلوسي لتايبه.
وأخيرًا خسرت تايوان أحد حلفائها بعد قرار هندوراس قطع العلاقات مع تايوان.
وعلقت الخارجية الأمريكية على ذلك القرار بأنه قرار سيادي، لكنها قالت إن من المهم الانتباه إلى أن الوعود التي غالبًا ما تقدمها الصين في مقابل الاعتراف الدبلوماسي لا تفي بها في نهاية المطاف.
وقال متحدث باسم الخارجية الأمريكية: "نحن نشجع بقوة جميع الدول على توسيع المشاركة مع تايوان ومواصلة الوقوف إلى جانب الديمقراطية والحكم الرشيد والشفافية والالتزام بسيادة القانون".
الصين تحتضن هندوراس
وفور قطع هندوراس علاقتها بتايوان، ذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) أن الصين وهندوراس أقامتا علاقات دبلوماسية على الفور، واتفق البلدان على تطوير العلاقات على أساس مبادئ الاحترام المتبادل للسيادة والسلامة الإقليمية.