الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

ضربة لترامب.. استدعاء بنس للشهادة في تحقيق اقتحام الكونجرس

  • مشاركة :
post-title
دونالد ترامب ومايك بنس - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - محمود غراب

قرر قاض أمريكي استدعاء نائب الرئيس السابق مايك بنس، للإدلاء بإفادته بشأن محادثات دارت بينه وبين ترامب قبل اقتحام مناصرين للملياردير الجمهوري مقر الكونجرس في عام 2021، وفق ما أوردت وسائل إعلام أمريكية أمس الثلاثاء.

و أفادت شبكة "سى . إن .إن" بأن رئيس الهيئة القضائية في واشنطن جيمس بوسبرج، أصدر قرّارا بوجوب مثول بنس أمام هيئة محلفين في محكمة فيدرالية، وأن يجيب على كل الأسئلة في إطار التحقيق الذى ينظر فى احتمال ضلوع الرئيس حينها فى عمل إجرامي.

لكن بحسب التقارير، بإمكان بنس أن يرفض الخوض فيما قام به من أفعال في يوم الاقتحام، وكان حينها يرأس جلسة المصادقة على نتائج الانتخابات فى مجلس الشيوخ.

والقرار الذي لم يعلن، يشكّل انتصارًا جزئيًا لوزارة العدل في التحقيق الذي تجريه بشأن التمرّد الذي أوقع عددًا من القتلى وأكثر من مئة جريح في صفوف عناصر الشرطة وتوقيف أكثر من ألف شخص.

وأعلن ترامب خوضه الاستحقاق الرئاسي لعام 2024، كما أن بنس أعلن أنه قد ينافسه على الترشّح عن الحزب الجمهوري.

ويسعى محقّقون لتبيان الدور الذي أداه ترامب على صعيد التحريض على العنف في السادس من يناير 2021 في إطار جهود أوسع نطاقًا يعتقد أنه كان يبذلها للتمسك بالسلطة بعد خسارته الانتخابات الرئاسية أمام جو بايدن.

ويمكن لكل من بنس والمدعي الخاص جاك سميث أن يطعنا في أقسام القرار التى لا تصبّ في مصلحتهما. ولم يعلن أي منهما عزمه على الطعن، على الرغم من أن بنس كان قد أشار سابقًا إلى أنه سيتصدى لأى استدعاء قضائى، ولو اقتضى الأمر اللجوء إلى المحكمة العليا.

وترامب وبنس على خلاف منذ أن رفض الأخير مجاراة الملياردير الجمهوري في مساعيه لقلب نتائج الانتخابات. وطالب قسم من مناصري ترامب الذين اقتحموا الكونجرس بشنق بنس، ما دفعه للهرب.

وتطرّق بنس إلى كثير من المحادثات التي أجراها مع ترامب، في كتاب مذكّراته بعنوان "SO HELP ME GOD" الذي نشره العام الماضي، لكنّه رفض المثول أمام لجنة نيابية كانت تحقّق في التمرّد.

وتحجّج بنس من دون جدوى ببند دستوري يحمي المسؤولين في الكونجرس من الملاحقات القضائية، خصوصا تلك المتّصلة بعملهم معتبرًا أنه يسمح له بألا يكشف أدلة.

ورفض القاضي أيضًا تذرّع ترامب بالامتياز التنفيذي الذي يحمي المساعدين من الإدلاء بإفاداتهم بشأن محادثات معيّنة مع الرؤساء.

وترامب يتصدّر بفارق كبير السباق للفوز بالترشح للرئاسة عن الحزب الجمهوري لخوض الاستحقاق في عام 2024.

لكنهّ يواجه مشاكل قضائية على جبهات عدة بما في ذلك تحقيق فيدرالي منفصل في طريقة تعامله مع وثائق مصنّفة سرية، وتحقيقات في تدخّل بالانتخابات في جورجيا، وتسديد أموال للتستر عن فضيحة فى نيويورك. وينفي ترامب ارتكاب أي مخالفة ويقول إنه ضحية "حملة اضطهاد" متشعّبة.

وفى وقت سابق من شهر مارس الجارى، قال بنس إن التاريخ سيحاسب ترامب على دوره في الهجوم على مبنى الكونجرس في السادس من يناير، موجهًا بذلك أحد أشد الانتقادات حتى الآن لترامب.

وكان بنس في مبنى الكونجرس (الكابيتول) عندما اقتحم الآلاف من أنصار ترامب المبنى، في محاولة لمنع الكونجرس من التصديق على نتائج الانتخابات الرئاسية لعام 2020، والتي خسرها ترامب أمام جو بايدن. وخلال الهجوم، نقلت سلطات إنفاذ القانون "بنس" إلى مكان آمن.

ونظرًا لأن نائب الرئيس يشغل في الوقت نفسه منصب رئيس مجلس الشيوخ، فقد كان "بنس" يترأس مهمة التصديق على أصوات المجمع الانتخابي لاختيار الرئيس ونائبه.

وخلال الهجوم على الكونجرس، أرسل "ترامب" عدة تغريدات، دعا في إحداها الجمهوريين إلى "القتال"، وزعم في أخرى حدوث تزوير في الأصوات، فيما انتقد "بنس" لتصديقه على النتائج.

وقال بنس في تصريحات أدلى بها في وقت سابق خلال الشهر الجارى: "إن ترامب كان مخطئًا، ولم يكن لي الحق في تغيير النتائج، لقد تسببت كلماته غير المسئولة في تعرض عائلتي وكل شخص في الكابيتول للخطر في ذلك اليوم، وأنا أعلم أن التاريخ سيحاسب دونالد ترامب".