تشهد ألمانيا حالة من الشلل في أعقاب إضراب واسع النطاق ينادي منظموه برفع الأجور، في مواجهة تضخم أثقل كاهل أكبر اقتصاد أوروبي في أعقاب الصراع الروسي الأوكراني.
الإضراب الكبير
وأحدث "الإضراب الكبير" وفق ما وصفته وسائل إعلام ألمانية، حالة من الشلل بقطاع النقل في ألمانيا، أمس الاثنين، مع مطالبة النقابات العمالية برفع الأجور في مواجهة التضخم.
ومنذ مطلع العام الجاري شهدت برلين عدة إضرابات بمختلف القطاعات، شملت مدارس ومستشفيات، مرورًا بالبريد وإدارات محلية، على أثر تضخم هو الأعلى في الاتحاد الأوروبي تشهده البلاد.
وارتفعت الأسعار في ألمانيا بشكل كبير ، وبلغ التضخم نسبة 8,7% في فبراير. وتطالب النقابات بزيادة في الرواتب بأكثر من 10%، فيما تقترح الحكومة زيادة بنسبة 5% مع دفعتين وحيدتين بقيمة ألف و1500 يورو على التوالي في مايو 2023 ويناير 2024.
ويعتزم العاملون في المطارات والسكك الحديدية والنقل البحري وشركات الطرق السريعة والنقل المحلي، التوقف عن العمل ليوم كامل، من منتصف ليل الأحد "صباح الاثنين" إلى منتصف ليل الاثنين " صباح الثلاثاء"، وفق ما أفادت وكالة فرانس برس الفرنسية.
والوضع الصعب في ألمانيا، وحّد صفوف نقابتين نادرًا ما اجتمعتا معًا، إذ تجري المفاوضات حول الأجور لكل منهما على حدة، وتمثل النقابات العمالية بقطاع النقل في برلين أكثر من 2.5 مليون شخص، إذ تمثل نقابة EVG (إي في جي) نحو 230 ألف موظف في شركات السكك الحديدية فيما تدافع نقابة Ver.di (فيردي) عن 2,5 مليون موظف في الخدمات العامة.
18 دبابة "ليوبارد 2" و 40 مركب مشاة تصل كييف
يأتي ذلك فيما أكد مصدر أمني، وصول 18 دبابة قتالية ألمانية من طراز(ليوبارد 2) إلى أوكرانيا، أمس الاثنين، مؤكدًا ما ورد في تقرير لمجلة شبيجل الإخبارية.
وتعهدت ألمانيا في يناير بإمداد كييف بهذا النوع من الدبابات، مستجيبة لضغوط أمريكية غربية للإقدام على هذه الخطوة التي تقول كييف إنها حاسمة لتعزيز دفاعاتها في مواجهة موسكو.
وكشف المصدر الأمني أنه إلى جانب 18 دبابة قتالية، وصلت إلى أوكرانيا 40 مركبة مشاة مقاتلة ألمانية من طراز ماردر ومدرعتان، وفق ما نقلت وكالة "رويترز" للأنباء.
وقام الجيش الألماني بتدريب أطقم الدبابات الأوكرانية وكذلك القوات المخصصة لتشغيل مركبات ماردر لعدة أسابيع في ساحات التدريب في موينستر وبيرجن في شمال ألمانيا.